حلف "الناتو" يدعم حق تركيا ب"الدفاع عن نفسها" أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن ترد على ردود الفعل التي وصفها بالانفعالية لروسيا بعد إسقاط مقاتلتها من قبل سلاح الجو التركي الأسبوع الماضي، ولن تمس بمواطنيها أو مصالحها. ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله مساء أمس لصحفيين يرافقونه في الطائرة التي أقلته من باريس -حيث شارك في قمة المناخ- إلى قطر، "نعتمد مقاربة متوازنة في مواجهة التحركات الانفعالية لروسيا". وأكد أن طرد مواطنين روس من تركيا غير وارد، وشدد على أن ذلك لا يليق ببلادها. ودان أردوغان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها روسيا، وقال إن موسكو هي شريكة بلاده الإستراتيجية، لكنها تعاقب رجال الأعمال الأتراك، مشيرا إلى أن تركيا "لن تستخدم هذه اللغة". وأكد أن بلاده مستعدة للتخلي عن الغاز الروسي المصدر الرئيسي للطاقة لديها، وقال "لم نعش دائما على الغاز الطبيعي كما تعرفون وهذا الشعب معتاد على الحرمان". وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو استبعد أن تقدم روسيا على قطع إمدادات الغاز الطبيعي التي تصدرها إلى تركيا، مشيرا إلى أن أنقرة ستتخذ عدة تدابير لتخفيف الأضرار المحتملة على الاقتصاد التركي عقب الإجراءات الروسية. وقال داود أوغلو في لقاء تلفزيوني الثلاثاء ردا على احتمال قطع الغاز الروسي، إن "هناك ضوابط وقوانين دولية ترعى الاتفاقيات المبرمة في هذا الصدد". وفي أحدث العقوبات الروسية على تركيا، قررت موسكو وقف عمل اللجنة الحكومية الروسية التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. ويتضمن القرار وقف استيراد الخضراوات والفواكه ولحوم الدواجن والملح من تركيا ابتداء من مطلع العام المقبل، كما ينص على الوقف الكامل لرحلات الطيران السياحية غير النظامية إلى تركيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع السبت الماضي مرسوما يفرض إجراءات عقابية ضد تركيا، من بينها فرض تأشيرات على الأتراك وتشديد الرقابة الجمركية على البضائع التركية، وحظر جلب الأيدي العاملة التركية وحظر استيراد بضائع محددة. ويلزم المرسوم مكاتب السياحة منع بيع تذاكر السفر إلى تركيا والامتناع عن تنظيم رحلات إليها بداية من مطلع العام القادم، وذلك بهدف "ضمان الأمن القومي وأمن المواطنين الروس" بحسب الكرملين. وفي الأثناء، بحث اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل تداعيات إسقاط تركيا الطائرة الروسية سوخوي 24، وأكد المجتمعون مجددا حق أنقرة في الدفاع عن نفسها. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولنبيرغ إن الحلف يعمل منذ سنوات على بناء القدرات الدفاعية الجوية لتركيا، وتوقع أن يُتخذ قرار بإرسال معدات عسكرية ثقيلة إلى الحدود التركية. وخلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع قال ستولنبيرغ إن للحلف خططا طويلة المدى للدفاع عن تركيا. وأضاف أن الحلف يبحث أيضا في إجراءات حمائية إضافية لتركيا سيتم استكمالها في الأسابيع المقبلة، من بينها تزويد أنقرة بمعدات عسكرية. من ناحية أخرى، قررت موسكو وقف عمل اللجنة الحكومية الروسية التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في تصعيد جديد ضد أنقرة على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية قبل أسبوع. ويتضمن القرار وقف استيراد الخضراوات والفواكه ولحوم الدواجن والملح من تركيا ابتداء من مطلع العام المقبل، كما ينص على الوقف الكامل لرحلات الطيران السياحية غير النظامية إلى تركيا. وقد أعلنت موسكو في وقت سابق أن الإجراءات الاقتصادية العقابية -التي اتخذتها ضد أنقرة بسبب إسقاط المقاتلة الروسية- قابلة للتوسيع. في المقابل، استبعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تقدم روسيا على قطع إمدادات الغاز الطبيعي التي تصدرها إلى تركيا، مشيرا إلى أن أنقرة ستتخذ عدة تدابير لتخفيف الأضرار المحتملة على الاقتصاد التركي عقب الإجراءات الروسية.