طائرات فرنسية أجرت طلعات استطلاع فوق ليبيا ذكر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن ممثلين عن حوالي 40 دولة سيشاركون في مؤتمر حول ليبيا و"حوارات حوض البحر المتوسط" اللذين سيعقدان في روما الأسبوع القادم. وقال جنتيلوني للصحفيين اليوم أن العاصمة الإيطالية ستستضيف "حوارات حوض البحر المتوسط" في 10-12 من الشهر الحالي، بينما سيجري في ال13 منه مؤتمر دولي خاص بليبيا. وحسب جنتيلوني، فإن "الحوارات" ستتناول مناقشة أزمات منطقة حوض المتوسط والخطر الإرهابي، وكذلك قضية الهجرة، بالإضافة إلى أنها قد تمنح الفرصة لاستئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي. وأشار الوزير الإيطالي إلى "المرحلة الحرجة التي يمر بها حوض البحر المتوسط حاليا"، مؤكدا أن بلاده تعمل على جعل هذه المسألة رئيسية في الأجندة الدولية. كما أعرب جنتيلوني عن أمله في أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري سيشاركان في المؤتمر الدولي حول ليبيا في ال13 ديسمبر، مرجحا عقد لقاء بينهما على هامش المؤتمر. وفي الأثناء، كشفت صحية "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم، أن مفاوضات سرية جرت على مدى اليومين الماضيين في تونس بين ممثلين عن مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بشرق ليبيا مقرا له، والمؤتمر الوطني العام "البرلمان" السابق والمنتهية ولايته في العاصمة طرابلس، بهدف استكمال المحادثات المباشرة بين طرفي الصراع على السلطة في ليبيا لإنهاء الأزمة الحالية. وقالت مصادر ليبية رفيعة المستوى إن اجتماعا عقد مؤخرا، بتونس بين وفد الحوار عن مجلس النواب وممثلين عن المؤتمر الوطني برعاية بعثة الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن المجتمعين ناقشوا الإسراع باعتماد وثيقة الاتفاق السياسي المعروضة ومجلس رئاسة حكومة التوافق الوطني المقترحة من البعثة الأممية. وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، أن المجتمعين أكدوا على ضرورة الإسراع باعتماد الاتفاق لوعيهم التام بمعاناة الوطن والمواطن - على حد قولها. وكان مقررا أن يتم استئناف الاجتماعات لاستكمال المشاورات والتباحث حول هذا الملف، بالإضافة إلى ما يخص الترتيبات الأمنية المتعلقة بكيفية تسهيل عمل الحكومة في طرابلس العاصمة حال تشكيلها. من ناحية أخرى، أعلنت الرئاسة الفرنسية اليوم، أن القوات الجوية أجرت طلعات استطلاع فوق المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في أواخر نوفمبر الماضي. وأوضح بيان صحفي صادر عن الرئاسة أن الطلعات جرت في يومي 20 و21 نوفمبر، بهدف الاستطلاع والحصول على معلومات استخبارية. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أوضح الثلاثاء الماضي أن الأزمة في ليبيا ستكون "الملف البارز الذي سيطرح الأشهر المقبلة"، في إشارة على استمرار الخطر الذي يمثله التهديد القادم من هذا البلد، الذي يتمركز فيه أفراد من تنظيم داعش.