ليون: سنتباحث في أسماء حكومة الوحدة الوطنية الليبية أوضح السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسن أنه تحدّث كثيراً مع كبار المسؤولين والعسكريين في الحكومة البريطانية ومع الحكومة المصرية حول مواجهة "داعش" في ليبيا، وأكدوا أن هناك نفس الالتزام فيما يتعلق بمحاربة التنظيم الإرهابي والتغلب عليه في ليبيا، كما هو في العراق وسوريا. وأضاف في حوار لصحفية "الوطن" المصرية "نحن نحارب داعش في ليبيا بلا هوادة وبصمود بالشراكة مع مصر وكل المجتمع الدولي، أما اتهامنا بالانتقائية في محاربة داعش فالسبب ليس في حجم الالتزام أو الإرادة، ولكن في اختيار الاستراتيجية والتكتيكات الناجحة والأكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب، وأظن أن الرأي البريطاني والموقف المصري وموقف المجتمع الدولي بشكل عام هو أن أكثر نهج فعال فى محاربة داعش في ليبيا هو أن يحارب الليبيون أنفسهم ضد داعش ونحن كمجتمع دولي نساعد هذه الجهود الليبية، أما التدخل المباشر على الأرض من قوات أجنبية فقد يعقد المشكلة، ولذلك نركز على الطريقين وهما تقوية الحكومة الليبية في إطار المفاوضات السياسية لتوحيد الصفوف الليبية ضد داعش، وثانياً في طريق عسكري وأمني، ونحن جاهزون كمجتمع دولي لأن نتخذ كل الإجراءات لتحقيق نجاح الليبيين في نهاية المطاف ضد داعش، وفى ليبيا كما في العراق وكل العالم". وفي الأثناء، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، أن أطراف الحوار الليبي ستتباحث في الأسماء المشكلة لحكومة الوفاق الوطني الأسبوع المقبل، داعيا وفد المؤتمر الوطني المنتهية ولايته إلى الالتحاق بالحوار للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت. وأوضح برناردينو ليون الذي تحدث في ندوة صحافية في منتجع الصخيرات السياحي جنوب العاصمة المغربية الرباط حيث تنعقد جولة جديدة من الحوار الليبي "تحدثنا تفصيلا عن الآلية التي سنعتمدها حين نبدأ مناقشة الأسماء المشكلة للحكومة الأسبوع القادم". وأضاف ليون "سنتبع طريقة الاتحاد الأوروبي التي تسمح للجميع بالمشاركة لمناقشة هذه النقطة، الأسماء"، معبرا عن أمله في "إتمام أجندة العمل خلال الأسبوعين القادمين". وتحدث ليون عن "صعوبات" تتعلق بالتغيير الذي حصل في وفد المؤتمر الوطني النتهية ولايته، أحد أطراف الحوار الرئيسية، حيث قدم محمد صالح المخزوم، رئيس الوفد المفاوض، ومحمد المعزب المستشار الأول في وفد طرابلس استقالتهما، ويحاول المؤتمر الوطني العام "إعادة هيكلة فريقه" بحسب ليون. من ناحية أخرى، أشارالمتحدث إلى تدهور الوضع في ليبيا متحدثا عن "أزمة الهجرة التي تحصد الكثير من الأرواح، وهو مثار قلق واهتمام المجتمع الدولي". وأضاف "لقد كانت لدي الفرصة للحديث قبل يومين مع الوزير باولو جنتيلوني وزير خارجية إيطاليا، وأبلغني أنهم أنقذوا في يوم واحد فقط أكثر من 4000 مهاجر". واعتبر ليون أن ما يحدث "سبب مهم للإسراع في عملنا، والأمر نفسه ينسحب على الإرهاب، فقد شاهدنا القتال المندلع في وسط ليبيا في مدينة سرت حيث يشتد القتال، وقد سبق أن علقنا على ما حدث في بنغازيوالجنوب، والرسالة القوية التي نوجهها هي: يجب أن ننهي المحادثات والآن".