دعت 19 شخصية وطنية إلى لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالة رفعتها إليه بسبب ما أسموه ب"تدهور المناخ العام للبلاد". رفعت 19 شخصية وطنية رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تطلب فيها لقاؤه، سلّمتها إلى مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، وسكرتير الرئيس الخاص محمد روقاب، يوم أول نوفمبر الجاري، ومن بين هذه الشخصيات الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، المجاهدة عضو مجلس الأمة زهرة ظريف بيطاط والمجاهد الرائد لخضر بورقعة ووزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي ووزير الصحة الأسبق عبد الحميد أبركان والوزيرة السابقة المكلفة بالإصلاح المالي فتيحة منتوري والحقوقي بوجمعة غشير والروائي رشيد بوجدرة. وشرحت هذه الشخصيات في ندوة صحفية نشطتها، أمس، بفندق السفير بالعاصمة، الأسباب التي تقف وراء طلب لقاء الرئيس، خاصة بعد اتخاذ الحكومة لعديد من القرارات على غرار تخلي الدولة عن حق الشفعة. حيث قالت حنون إن هذه المبادرة لا تتعلق بمشروع أو برنامج سياسي أو القيام بعمل حكومة موازية، مضيفة أنهم متعلقون بوطنيتهم ومتخوفون جراء ما وصفته ب »الانحرافات«، معتبرة مسعى هذه المجموعة قانونيا. وأوضحت حنون في ذات السياق، أن طلب لقاء الرئيس جاء بعد القرارات الغريبة المتخذة التي أكدت بشأنها أنها تعد خطرا يهدّد استقلال وسيادة البلاد. وبعد أن أكدت أن الأبواب حاليا مغلقة، تساءلت حنون إن كان الرئيس مسؤولا عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد، وإن كان يعلم أو لا يعلم، مشيرة إلى أن خيار رفع الرسالة جاء من منطلق أن الخروج إلى الشارع يؤدي إلى انزلاقات وأن هناك رئيس وحكومة. كما أوضحت أن مبادرة هذه المجموعة ليست محكمة ولا تحل محل السلطة التشريعية، لتضيف أنها تريد معرفة إن كان الرئيس يدرك بالقرارات التي اتخذت، مؤكدة أنها لا تبحث عن مناصب في الحكومة. وأكدت حنون أن عدد المنخرطين في هذه المبادرة يقدّر ب60 شخصية من بينهم سياسيين ومؤرخين، وقالت إنها »تم ضبط عدد الموقعين ولا نريد تجاوز 20 لأننا لا نريد إرسال عريضة«. وناقش الموقعون على الرسالة الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال رفض الرئيس بوتفليقة استقبالهم، وقالت حنون »لقد قمنا بتحديد جدول زمني لكننا لا نستطيع أن نقول أي شيء حتى الآن «، مضيفة »لن ننتظر لعدة أشهر ولكن لأيام«.