* لا نريدك أن تتكلم ”شير براسك فقط”!!! * أعضاء المبادرة ليسوا مبتزين ولا يريدون مناصب ولا يشكلون حكومة ظل * أصحاب المبادرة تعرضوا مع أبنائهم إلى ضغوطات ذهبت الشخصيات المعروفة حاليا بمجموعة 19-3، التي راسلت الرئيس وطلبت مقابلته، في تشكيكها في اطلاع رئيس الجمهورية على شؤون البلاد، إلى أبعد الحدود، حين أكدت أن الرئيس غير مطلع على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بدليل الهجمة الشرسة التي قادتها أحزاب الموالاة، التي تشير إلى ميلاد سلطة موازية صادرت صلاحيات رئيس الجمهورية. وبالمقابل، أكدت المجموعة أن رسالتها لاقت قبولا واسعا من طرف إطارات ومواطنين أكدوا سعيهم في تبني المبادرة. ردت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، التي تحدثت كشخصية من المجموعة المشكلة لما يعرف بمجموعة 19- 3، على اتهامات أحزاب الموالاة منذ أن تم الإعلان عن المبادرة، وقالت في ندوة صحفية عقدتها بمقر حزب العمال، بحضور الشخصيات البارزة للمجموعة، على رأسهم المجاهدة زهرة ظريف بيطاط، والمجاهد لخضر بورقعة، ووزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، لعرض نتائج اجتماع الجمعة الفارطة، أن الذين هاجموا المبادرة وفي مقدمتهم عمار سعداني وأحمد أويحيى، أكدوا وجود سلطة موازية تتصرف في البلاد، ومراكز غامضة تصادر صلاحيات رئيس الجمهورية، وأثبتت الشكوك التي طرحتها من قبل والتي تفيد بأن الرئيس غير مطلع على الواقع الاقتصادي والسياسي في البلاد، وأنه ليس على علم حتى بالرسالة التي وجهتها له المجموعة. وبنبرة أكثر إصرارا، أكدت لويزة حنون تصميم الشخصيات على المضي قدما في مطلبها القاضي بمقابلة الرئيس لا غير، مشيرة إلى أن أعضاء المبادرة ليسوا مبتزين ولا يريدون مناصب ولا يشكلون حكومة ظل، وإنما هدفهم الوحيد وهو مقابلة الرئيس ب”شحمه ولحمه”، وأبرزت أن ”أحدهم قال لي إن الرئيس تعبان ولا يمكنه الحديث كثيرا، فقلت له: لا نريد أن يتحدث، نريده أن يشير برأسه فقط، ويعلم ماذا يجري”. بالمقابل، أوضحت حنون أن المبادرة لقيت صدى واسعا ومكنت من فتح نقاش واسع بين كل فئات المجتمع، مضيفة أن العديد من الإطارات والمواطنين تعاطفوا مع مسعى الرسالة، وقرروا تأييدها، في حين قال المجاهد بورقعة إن أصحاب المبادرة هم مناضلون، والمناضل لن يفشل في البداية، وأن أصحاب المبادرة يعولون على الشعب، وأن الخروج إلى الشارع خط أحمر. وفي سياق آخر تحدثت الأمينة العامة لحزب العمال عن تعرض أصحاب المبادرة إلى ضغوطات ومضايقات، الهدف منها تفكيك المبادرة، وحتى على أبنائهم، معتبرة أن انسحاب شخصيات ”لا حدث”، وأن القطار انطلق وأصحاب المبادرة لن يتراجعوا. وفي ردها على سؤال متعلق بمدى تطابق وجهة نظر أصحاب المبادرة مع أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، فيما يتعلق بتطبيق المادة 88، وكذا المطالبة بمرحلة انتقالية، شددت حنون على أن الأمر يختلف، وأن أصحاب الرسالة يريدون مقابلة الرئيس وفقط، وليس من أجل مرحلة انتقالية، وقالت إنه ”نحن لا نناضل من أجل مرحلة انتقالية لأننا عشناها وورثنا فظاعتها والمراحل الانتقالية في إفريقيا معناها انقلابات”.