في تهديد مبطن، ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 8 ديسمبر 2015، إلى أن لا يستبعد قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا بالسلاح النووي، وذلك في أول وأخطر إشارة من نوعها. وبعد أن وجه الجيش الروسي للمرة الأولى ضربات عسكرية نحو سوريا من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بصواريخ "كاليبر"، قال بوتين إن الصواريخ الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية أثبتت فعاليتها عبر المسافات الطويلة، معرباً عن أمله أن لا يضطر إلى استخدام الأخيرة بحسب ما نشره موقع روسيا اليوم والوكالة الفرنسية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية إن الغواصة "روستوف أون دون" التي وصلت إلى البحر المتوسط يوم أمس استخدمت في قصف مواقع تابعة لداعش في الرقة صواريخ كاليبر. وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضربات الروسية استهدفت "اثنين من معاقل الإرهابيين" حول الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال شويغو "لقد تم تدمير جميع الأهداف نتيجة للإطلاق الناجح الذي قام به الطيران والأسطول البحري"، مشيرا إلى "إصابة بنى تحتية نفطية ومستودعات ذخيرة في القصف". وأشار إلى أنه قبل بدء العملية أبلغت وزارة الدفاع الروسية العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين نيتها توجيه ضربات صاروخية إلى مواقع داعش من غواصة "روستوف على الدون" في حوض المتوسط. وكانت القوات البحرية الروسية أطلقت في 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي 26 صاروخا من طراز "كاليبر" على مواقع داعش في سوريا من حوض بحر قزوين، وقطعت الصواريخ التي تم إطلاقها من على متن 4 سفن حربية روسية مسافة قدرها 1.5 ألف كلم عبر أراضي إيران والعراق أصابت 11 هدفا بدقة عالية، دون أن تلحق أضرارا بأي منشأ مدني. طائرة "يوم القيامة" جاهزة للإطلاق خلال 10 أيام وتسربت معلومات أخيراً إن طائرة بوتين العسكرية الخارقة المصممة لتحافظ على تحكم كامل في القوات المسلحة الروسية إن حدث أي صراع مدمر، ستكون جاهزة خلال 10 أيام. وقالت صحيفة إكسبرس البريطانية إن الاختبارات على مركز القيادة الاستراتيجي المحمول على طائرة Ilyushin Il-80 تمت بالفعل. ورغم أن الخبراء العسكريين يقولون أن السلاح الذي كلَّف ملايين الدولارات لن يكون جاهزاً للعمليات قبل نهاية عام 2015، إلا أن تقارير تُفيد بأن بوتين قد أعطى الأوامر بتجهيزها خلال 10 أيام بينما يزداد التوتر بين روسيا وتركيا. ستحمل الطائرة كبار الجنرالات، ضباطاً وطاقماً من التقنيين، وستقوم هذه المجموعة بالتحكم في الهجوم الروسي من الجو. ويذكر أن روسيا والولايات المتحدة هما الدولتان الوحيدتان اللتان تملكان هذا النوع من الأسلحة. ويقول ألكسندر كومياكوف، المدير العام لشركة الأبحاث والإنتاج التي قامت بتصميم المعدات الخاصة بمركز القيادة، قال أن الأفضلية الأساسية للطائرة هي أنها "لا تُقهر". وشرح قائلاً "مراكز القيادة الأرضية قابلة للتدمير، بينما يُعتبر مركز قيادةٍ طائر هدفاً صعباً لأنه يتحرك بسرعة. الأميركيون يسمون هذا النوع من الطائرات باسم: طائرات يوم القيامة". أما عن المهمة الرئيسية لهذه الطائرات، فقد قال كومياكوف: "إن وظيفتها هي تأسيس شبكة اتصالات في ظروفٍ بالغة الصعوبة، عندما تكون البنية التحتية في البلد مدمرة تماماً". وتأتي هذه التطورات فيما قامت القوات الجوية الروسية خلال الأيام الثلاثة الماضية بتنفيذ حوالي 300 طلعة أسفرت عن إصابة أكثر من 600 هدف من مختلف الأنواع في سوريا، مشيرا إلى أن جميع الطلعات جاءت بمرافقة مقاتلات من طراز "Su-30"، وفقا لأمر الرئيس الروسي.