صفقة تبادل بين المعارضة والنظام السوري في "حماة" اتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري روسيا باستهداف المدنيين السوريين والجيش الحر، وتجنب مواقع "داعش". وفي مؤتمر صحافي عقد في اسطنبول، قال خالد خوجة إن 6% من الغارات الروسية استهدفت عناصر "داعش"، وإنها وفرت دعماً لميليشيات الأسد للاستفادة والتقدم ميدانياً. وأعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة أن فصائل الجيش السوري الحر ترفض الإرهاب بكل صوره. كما دعا خوجة "جبهة النصرة" لفك ارتباطها بتنظيم "داعش" بشكل نهائي لتجنيب البلاد ويلات الدمار والإرهاب. وقد شهدت مدينة اسطنبول اجتماعين متزامنين للمعارضة السورية، الاجتماع الأول جرى من خلاله إعلان تأسيس تيار غد سوريا، وهو تشكيل سياسي جديد يضم المعارضين العلويين للنظام، في حين كان الاجتماع الثاني للائتلاف الوطني لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية الطارئة في سوريا بعد التدخل الروسي. وجدد خالد خوجة دعوته لجبهة النصرة أن تعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة، مؤكدا التزام الائتلاف بالحل السياسي وفق بيان جنيف. ودعا خوجة -في مؤتمر صحفي عقده اليوم، بإسطنبول- من وصفهم بالشرفاء في جبهة النصرة إلى العودة للمظلة الواسعة للثورة السورية، وتجنيب البلاد المزيد من الدمار. كما حث رئيس الائتلاف الوطني جميع الفصائل السورية على تبني المسار الذي بدأته الثورة منذ انطلاقها، وهو "المسار الوطني والهوية الوطنية التي تحوي جميع السوريين". وطالب خوجة الجيش السوري الحر برفض بالإرهاب بكافة أشكاله، في إشارة إلى العمليات التي تبناها تنظيم "داعش" والقاعدة في باريس ولبنان وتركيا، وآخرها في مالي. وحول مسار العملية السياسية، أكد خوجة أن أي عملية انتقالية في سوريا ستكون "خالية من النظام السوري وطغمته الحاكمة". وأضاف أنه خلال جولاته الدولية والإقليمية، أوضح التزام الائتلاف بالحل السياسي وفق بيان جنيف لعام 2012، مؤكدا للشعب السوري أنه "لا حل سياسيا في سوريا في ظل وجود احتلال إيراني روسي مزدوج". ورحب بمؤتمر الرياض المزمع انعقاده في منتصف ديسمبر المقبل، معربا عن أمله في أن يساهم في الحل السياسي واستمرار المفاوضات من مكان توقفها في جنيف2. وكانت السعودية أعلنت الخميس عن استضافة مؤتمر يهدف لتوحيد أطياف المعارضة السورية، وذلك عقب اتفاق دولي على بدء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة في جنيف بحلول الأول من جانفي المقبل. وفي إطار تعليقه على ما وصفه بالاحتلال الروسي الإيراني، أفاد رئيس الائتلاف المعارض بأن نحو 2977 شخصا قتلوا في مختلف المحافظات منذ "العدوان الروسي قبل 53 يوما"، بينهم 550 بالضربات الروسية. من ناحية أخرى، أشرف الهلال الأحمر السوري في حماة على عملية مبادلة بين قوات النظام وفصائل جند الأقصى ببلدة مورك، بعد اتفاق عبر وسطاء على إفراج النظام عن ست معتقلات لديه مقابل تسليمه 28 جثة لمقاتلين في قواته قتلوا هناك مؤخرا. وقال القائد العسكري في جند الأقصى أبو عبد الله إنهم تلقوا طلبا من قوات النظام عبر الهلال الأحمر لصفقة التبادل، فعقدوا مشاورات مع فصائل تجمع أنصار العزة بريف حماة، وقرروا تسليم النظام 28 جثة للقتلى مقابل الإفراج عن ست معتقلات يتم تحديد أسمائهن من قبل المعارضة، فجاء الرد سريعا بالموافقة.