قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إن أحداث 11 ديسمبر 1960 التي كانت شاهدة على فضاعة جرائم المستعمر الفرنسي، قدمت درسا في أشكال التحدي الجزائري في تعرية المنهج الكولونيالي الفرنسي، بل دحضت أسلوبه في التعامل مع أبناء الثورة الذين انتزعوا استقلال الجزائر ببسالة، مضيفا أن مظاهرات 11 ديسمبر التي احتفى بذكراها ال55 الشعب الجزائري، شكلت منعرجا حاسما في مسار الثورة التحريرية وكسرت شوكة فرنسا، وذلك نتيجة تمسك الجزائريين باستقلالهم وانتزاعهم الحرية، إثر خروجهم الحاشد إلى الشارع للتعبير عن رفضهم الوجود لسياسة ديغول الفرنسي التي قامت على أساليب وحشية وقمعية والإبقاء على الجزائر كجزء من فرنسا، مؤكدا خلال ملتقى وطني حول أحداث 11 ديسمبر التي نظمت فعالياتها جامع خميس مليانة بعين الدفلى، أن ديغول كان يهدف إلى تحويل الجزائر "ضيعة" من ضيع فرنسا، وأنه أراد عزل جبهة التحرير الوطني وأعضاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عن الشعب الجزائري الذي تولى مهمة الرد على فرنسا. وأشار زيتوني إلى أن هذه الأحداث لا يزال يحفظ أرشيفها الضمير الجمعي الدولي وتدرس في جامعات العالم كمادة عن قوة الشعوب في محاربة العدو الغاصب، قائلا بالحرف الواحد، إن جامعات في أوروبا الشرقية أدرجت هذه المظاهرات كمادة حية في كتبها التاريخية، وهو ما قبح صورة فرنسا في المحافل الدولية كليات تاريخ العالم.