قررت نقابة عمال التربية تنظيم اعتصام دوري أمام مقر وزارة التربية الوطنية احتجاجا على تعاملها "السلبي" مع الاحتجاج الذي نظمته هذه الفئة مؤخرا برويسو في انتظار الفصل في الحركة الاحتجاجية المقبلة التي ستكون بعد العطلة. وأكدت التنسيقية عقب اللقاء الذي نظمته أمس لتقييم الإضراب الوطني الأخير موازاة مع الاحتجاج الذي عرف انزلاقات خطيرة، أدت إلى توقيف 350 مساعدا تربويا من قبل قوات الأمن، مواصلتها الاحتجاج إلى غاية تلبية مطالبها. وأوضح في هذا الشأن المنسق الوطني للتنسيقة، واضح محمد، أن نقابة عمال التربية أبدت تضامنها مع المساعدين التربويين في مختلف القرارات التي سيتم اتخاذها مستقبلا للرد على "تعسف" الوزارة حيث سيتم الرد بعد العطلة. ونقل المتحدث استنفارا في أوساط النقابة، تبعا للدعوة التي تلقاها مسؤولو التنسيقيات وممثلو الفروع الجهوية والولائية، لحضور دورة المجلس الوطني المقررة أيام 19، 20 و21 ديسمبر الجاري في ولاية بسكرة لتقييم التجاوب "السلبي" لوزارة التربية مع اعتصام المساعدين التربويين مؤخرا أمام ملحقة الرويسو بالعاصمة، خاصة أن هذه الأخيرة فرقت المحتجين بالقوة وتأسفت التنسيقية، في بيان لها، للطوق الأمني الذي لم يشهد له نظير حسبها، واستعمال جميع الأساليب لإجهاض الاعتصام من "اعتقالات" عشوائية، في مراكز أمنية متفرقة".. وقالت التنسيقية في البيان إن طريقة تعامل الوصاية مع المساعدين التربويين هو بمثابة خرق مفضوح لميثاق الأخلاقيات الذي روجت له وزارة التربية حيث ضرب بعرض الحائط جميع بنوده التي تركز على الحوار كأسلوب حضاري لفض جميع النزاعات من أجل ضمان استقرار القطاع وستتلقى الرد المناسب على ذلك. واستغربت التنسيقية "ادعاءات" الوزارة مؤكدة أنها استوفت جميع الشروط القانونية للإضراب خاصة ما تعلق بإيداع الإشعار بالإضراب عكس ما ادعته الوصاية.