قرر المقتصدون التربويون الخروج في احتجاج يوم ال 26 من الشهر الجاري تنديدا بعدم تحقيق الوصاية للمطالب التي رفعوها من قبل، وتأتي هذه الحركة التي اعتزم موظفو القطاع شنها عقب سلسلة الحوارات والنقاشات التي جمعتهم بمسؤولي القطاع ووزير التربية أبو بكر بن بوزيد، الذي وعدهم بالامتثال الفعلي لرغباتهم غير أنها بقيت مجرد حبر على ورق. كشف بوسكين عبد الكريم، المنسق الوطني لموظفي المصالح الإقتصادية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، أنهم اختاروا ال 26 من شهر سبتمبر ليكون يوما احتجاجيا على مستوى كافة مديريات التربية المتواجدة عبر التراب الوطني، مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن احتجاجهم سيكون يوما قبل المجلس الوطني لنقابة عمال التربية المزمع انعقاده في ال 27 من شهر سبتمبر من السنة الجارية، حيث ستكون أولى خطوة من المقتصدين التربويين للإعلان عن نية شل قطاع التربية في حال عدم تحقيق لائحة المطالب المرفوعة إلى الوزارة الوصية، والمتمثلة في استكمال تحقيق ما تبقى من حقوق المنح على غرار المنح المتعلقة بالأجر القاعدي كالمنح البيداغوجية، التسيير والصندوق الإجتماعي، إلى جانب المنح الجزافية المتمثلة أساسا في بيع الكتب، منح المعوزين، تسيير وحدة الكشف والمتابعة وتسيير المؤسسات وكذا منح المسابقات وامتحانات البكالوريا، كما لم يغفل السيد بوسكين للحديث عن أهم النقاط التي يتوجب أخذها بعين الإعتبار وهي إعادة التصنيف من الدرجة السابعة إلى الدرجة التاسعة بالنسبة للمقتصدين، الذين تسمح لهم الشهادات العليا المتحصل عليها اعتلاء أفضل وأعلى المناصب وفي شتى القطاعات، على اعتبار أن المقتصد يمكن أن تكون لديه صلاحية مسير مؤسسة، مستشار وزير وغيرها. وأشار المنسق الوطني لموظفي المصالح الإقتصادية للنقابة الوطنية لعمال التربية، إلى أنه تم تحقيق نقطة واحدة فقط من بين عدة نقاط تقدموا بها إلى وزارة التربية وتجسد في منح التوثيق التي جسدت على أرض الواقع لتبقى النقاط الأخرى تنتظر التجسيد إلى إشعار آخر، مؤكدا على أن لغتهم الإحتجاجية بإمكانها أن تتصاعد في حال مواصلة الوزير بن بوزيد اعتماده سياسة التهميش والإقصاء المسلطة ضدهم - حسب المتحدث . ..وتنسيقية المساعدين التربويين تلوح بإضراب مفتوح أشعرت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين منذ أكثر من أسبوع، وزارة أبو بكر بن بوزيد، بإضراب مفتوح خلال الأيام القليلة المقبلة في حال عدم الرد الإيجابي على المطلبين الأساسيين المتمثلين في إعادة التصنيف إلى الرتبة 10 وفتح مجالات الترقية لمستشار تربية، التي كان قد رفعها عمال القطاع وتعاملت معها الوصايا بالإهمال واللامبالاة، بالرغم من أن نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة في أول أيام الدخول المدرسي تراوحت بين 85 و95 بالمائة على المستوى الوطني، حسب ما أفاد به مراد فرقاتي رئيس التنسيقية سابقا، وهذا دليل على أن المساعدين التربويين أدركوا مدى خطورة الوضع المزري الذي يعيشه الأستاذ في مختلف الأطوار التعليمية، كما أصبحوا لا يعيرون للمضايقات التي بإمكانها أن تحبط عزيمتهم وتحيدهم عن تحقيق أهدافهم ومطالبهم المرفوعة منذ أكثر من أربع سنوات أدنى اعتبار. أكدت تنسيقية المساعدين التربويين على هامش انعقاد المجلس الولائي لنقابة عمال التربية بمتوسطة الأمين العمودي بالحراش والذي كان بحضور ممثلي عمال التربية، أمناء الفروع ومسؤولي التنظيم، تمسكها بمطلبيهما الأساسيين المتمثلين في إعادة التصنيف إلى الرتبة 10 وفتح مجالات الترقية لمستشار تربية، بعد أن كانت وزارة التربية الوطنية قد صادقت خلال اجتماع جمعها خلال بداية الشهر الجاري بممثلي فئة المساعدين التربويين على منحة التأهيل كباقي الأسلاك في قطاع التربية، معلنة عن أن الإفراج عن القانون الأساسي الخاص بهم سيكون قبل نهاية شهر ديسمبر كأقصى تقدير، وهي المدة التي تراها تنسيقية المساعدين التربويين بعيدة. تجدر الإشارة إلى أن تنسيقية المساعدين التربويين نظمت في أول أيام الدخول المدرسي إضرابا مفتوحا دام ليوم واحد صاحبه بالموازاة اعتصامات أمام مقرات مديريات التربية على كامل ولايات الوطن أما فيما يخص ولاية الجزائر فقد كان التجمع أمام مقر ملحقة وزارة التربية برويسو.