كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، عن حقائق جديدة حول الوضع داخل بيت الحركة، غداة وفاة رئيسها الأسبق ومؤسّسها محفوظ نحناح، حيث قال مقري إن الراحل نحناح خلف وراءه عدة أجنحة متصارعة حول رئاسة الحركة، مضيفا أن اختيار أبو جرة سلطاني لرئاسة الحركة وخلافة مؤسّسها، كان في إطار اختيار "الأقل سوءا"، على حد قوله. وأماط مقري في حديث مع فضائية الحوار، في إطار برنامج مراجعات التي تم بثه على حلقات، اللثام عن كثير من الحقائق والوقائع التي رافقت وأعقبت وفاة الشيخ، محفوظ نحناح، حيث كشف أن عددا كبيرا من أعضاء المكتب الوطني للحركة كانوا ضد ترشيح أبو جرة سلطاني لرئاسة الحزب، وراحوا يحاولون ترشيح عبد المجيد مناصرة، وبعده عبد الرحمن سعيدي، لكنه- يقول مقري- فضلت ترشيح ودعم أبو جرة رغم عدم خبرته ومحدودية تجربته في القيادة، ورغم كونه شخصية دعوية قبل أن يكون سياسيا، لقطع الطريق أمام من حاول فرض توجهات وخيارات على مناضلي "حمس".وتطرق مقري نقطة بنقطة لبعض الأحداث التي أعقبت وفاة نحناح، حيث قال إنه زار أبو جرة سلطاني في بيته ووجده كئيبا ومحبطا، بسبب الحملة الشرسة التي استهدفته، بعد إعلان نيته الترشح لخلافة نحناح، ليعلن أمامه عن دعمه له في ترشيحه، فيما كان قطاع واسع من أعضاء المكتب الوطني يبحثون عن ترشيح مناصرة للمنصب، مضيفا أن القاعدة النضالية للحركة في الولايات غضبت وتحفظت على مقترح ترشيح الأول، ليبدأ بعدها السعي لترشيح عبد الرحمن سعيدي، من طرف مجموعة المتنفذين داخل المكتب الوطني.واعتبر مقري أن ما وقع خلال تلك الفترة من استقطاب وتقسيم للأتباع والأنصار خلال مؤتمر "حمس" كان له أثرا في شق صفوف الحركة، بدليل استمرار ما سماه ب"الاستقطاب" حتى بعد المؤتمر، قبل أن يترسم الخلاف بين قادة "حمس" بعد حادثة استوزار أبو جرة سلطاني للمرة الثانية. موضوع : مقري يكشف اخترنا أبو جرة لخلافة نحناح لأنه كان الأقل سوءا 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0