دق سكان حي 180 مسكنا بمنطقة تلزة (3 كلم عن مدينة القل غربي سكيكدة) ناقوس الخطر جراء الانتشار الواسع للإسطبلات والمداجن والبيوت البلاستيكية وسط المحيط العمراني بشكل أصبح يهدد الصحة العمومية، وحسب الرسالة الموجهة من قبل سكان الحي إلى السلطات المحلية لدائرة القل والولائية بسكيكدة تحصلت "البلاد" على نسخة منها، فإن الروائح الكريهة وانتشار بقايا فضلات الحيوانات من أبقار وغيرها ورمي مخلفات ذبح الدجاج وحرق الميت منه، ورمي المواد الكيمياوية وسط الحقول المجاورة التي تكون عرضة لأطفال الحي، وحولت حياة السكان إلى جحيم لا يطاق بعد ثلاث سنوات فقط من توزيع السكنات عليهم، حيث فضل البعض كراء سكنات أخرى بوسط المدينة هروبا من مخاطر العيش بالحي المذكور. وتضمنت الرسالة المطالبة بمشروع إنجاز مدرسة ابتدائية من أجل إنهاء معاناة التلاميذ من الانتقال اليومي على مسافة أكثر من كيلومترين من أجل الوصول إلى أقرب مدرسة وسط مخاطر الطريق السيار الذي يهدد حياة أطفالهم. واشتكى السكان من عدم رفع القمامة المنزلية من قبل شاحنات النظافة بالبلدية وبقائها مكدسة بالقرب من عمارات الحي لعدة أيام وتتحول إلى مرتع للحيوانات الضالة من كلاب وغيرها. ويطالب السكان من جهة أخرى بضرورة الإسراع في ربط الحي بشبكة الغاز الطبيعي، خاصة أن رحلتهم للبحث عن قارورات غاز البوتان تكون متعبة. وحسب مصدر مسؤول بالبلدية فإن حي 180 مسكنا بمنطقة تلزة يع من بين الأحياء الجديدة، حيث تم تخصيص مشروع إنجاز مدرسة تم اختيار الأرضية وتأخر المشروع بسبب تواجد بنايات فوضوية داخل الأرض المختارة، حيث تم تهديمها مؤخرا في انتظار الانطلاق في المشروع. كما أنه يمكن تخصص النقل المدرسي من أجل تخفيف العبء في انتظار تجسيد المشروع. وعن رفع القمامة، أشار ذات المسؤول إلى أن شاحنات القمامة تعمل دوريا على مستوى مختلف الأحياء السكنية وربما السكان لا يلتزمون بتوقيت مرور الشاحنات، وبشأن انتشار الإسطبلات والمداجن فإن مصالح البلدية قامت بالإجراءات القانونية.