قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إن سنة 2015 على المستوى الوطني تميزت بالعديد من الأحداث والحراك الذي كان بالجنوب وبالمبادرات السياسية والأزمة الاقتصادية، متوقعا بالنظر لما شهدته هذه السنة أن تكون سنة 2016 لإخراج الدستور، وسنة للمنافسة الانتخابية وتسخين "البندير" للتشريعيات والمحليات. في ندوة صحافية، نظمها مناصرة، تحت عنوان "قراءة في أحداث 2015 واستشراف 2016"، عاد لما عاشته الجزائر خلال هذه السنة، وأبرز هذه الأحداث الانتفاضة الشعبية ضد التنقيب واستغلال الغاز الصخري، مشيرا إلى أن الحكومة لم تحسن مواجهة الاحتجاجات، في الوقت الذي حاول بعض السياسيين "استغلال الأحداث لركوب الموجة"، منتقدا ذلك بقوله "ولكنهم للأسف سكتوا عندما سكت الشعب". كما تطرق لتجدد أحداث غرداية والجنوب. وبخصوص الشق السياسي، قال مناصرة إن سنة 2015، تميزت بالمبادرات السياسية وتفاعلها سواء في مبادرة جبهة التغيير (التوافق الديمقراطي) أو مبادرة التنسيقية أو مبادرة الأفافاس، معتبرا أنه كان يمكن للأفافاس أن يؤدي دورا كبيرا في مبادرته "لأنه كانت تحمل ورقة بيضاء وكانت مبادرته الأكثر تأهيلا في النجاح"، مبررا ذلك بقوله "لأنه ليس في صف المعارضة ولا السلطة"، في نفس الوقت -حسب المتحدث- تحمل المسؤولية للطرفين في إفشالها بعض أطراف المعارضة وكذا الذين لهم حسابات تاريخية مع الأفافاس، وبعض أحزاب المعارضة رفضت مباشرة وشككت حتى في نوايا الأفافاس، والطرف الثاني متمثل في سلطة وصفها ب«غبية لم تحسن التعامل مع المبادرة"، مشيرا إلى أنه كان من المفروض على الأفافاس أن يستمر في مبادرته "لأن الدوام يذوب الرخام". وأما عن استشراف سنة 2016، فتوقع وزير الصناعة الأسبق، أن تكون سنة الدستور الذي تزحزح من سنة لأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس وعد بدستور توافقي "الذي نطالب به دائما"، من خلال مروره على ندوة وطنية واللجوء في الأخير إلى الاستفتاء الشعبي وأما غير -حسب مناصرة- "فسميه تلفيقيا أو توفيقيا ولكن ليس توافقيا"، مضيفا أن السنة القادمة ستكون سنة منافسة انتخابية و«تسخين البندير" الانتخابي للتشريعيات والمحليات. مؤكدا أنها ستكون أيضا سنة التوترات الاجتماعية "في ظل عجز السلطة" في التسيير والتحاور والتفاوض وتشجيعها في السنوات الأخيرة على ارتفاع المطلبية، ولهذا ستكون سنة 2016 "صعبة جدا"، من خلال ارتفاع كل الأسعار.