جدّد المشاركون في الجامعة الصيفية لحزب جبهة التغيير تمسّكهم بالتوافق الوطني كخيار وحيد لحل الملفات السياسية والاقتصادية الهامة التي تواجهها البلاد، وترهن مصير مستقبلها. وقال عبد المجيد مناصرة في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في افتتاح الجامعة الصيفية الثالثة لإطارات جبهة التغيير ببومرداس أمس، وتحوز "السلام " نسخة عن تقرير يومها الأول تحت شعار "بناء الدولة الحديثة توافق ديمقراطية تنمية"، أن الشعب الجزائري وفي مقدمته الطبقة السياسية تريد من السلطة أن تفرج عن تعديلات الدستور، شريطة أن تكون هذه التعديلات متعلقة ب"دستور توافقي وليس توفيقيا ولا تلفيقيا"، حيث أن الدولة الحديثة تبنى بالتوافق، الديمقراطية والتنمية مع إثراء الحديث حول دولة المؤسسات وتفعيل التداول على السلطة، دون إغفال إلزامية إعادة بعث مشاورات حقيقة حول الدستور لتجسيد تعدد الرؤى . كما أشاد بقرار الوزير الأول عدم تطبيق قرار التدريس بالعامية وكذا تحليل بيع الخمور. وأضاف في كلمته التي ألقاها أمام رؤساء أحزاب يتقدمهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، وفيلالي غويني رئيس حركة الإصلاح الوطني وكذا ممثلي أحزاب طلائع الحريات والبناء الوطني ورؤساء حكومات سابقين يتقدمهم رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي والشيخ مختار كيبي رئيس التجمع الإسلامي بالسنغال وضيوف من داخل الوطن وخارجه، "أن الجامعات الصيفية أصبحت صعبة في التنظيم، التأشيرات، المال والعمل السياسي أصبح مكلفا جدا الأمور صعبة جدا، في إشارة منه إلى الصعوبات التي تواجهها المعارضة من اجل تنظيم نشاطاتها. وتحدث رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني في كلمته أن الجامعات الصيفية التي تنظمها المعارضة يجب أن تستغل في "مناقشة الملفات السياسية المطروحة للبحث عن التوافقات المطلوبة والتي لا تريدها السلطة في بلادنا والذي نريده التوافق على الملفات المطروحة وليست جلسات استماع كما تعودت على ذلك السلطة منذ زمن". في حين قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن السياسة مرتبطة بالتنمية ، حيث أن " المشاكل التي حدثت سنة 1986 توشك أن نقع فيها إذا لم تستدرك الأوضاع بإرساء قواعد الديمقراطية وتحقيق التوافق الديمقراطي وفق أرضية ماز فران لأن النظام السياسي حاليا لا يقبل التوافق داعيا الطبقة السياسية إلى الضغط عليه بالتوافق". وهو ما ذهب إليه ممثل حزب جيل جديد إسماعيل سعيداني بقوله أن " حزبه يسعى مع التنسيقية إلى تحقيق التوافق من خلال أرضية توافقية من أجل إنقاذ الجزائر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الخراب والدمار وما تتعرض له لغة القرآن اليوم من مؤامرة من الذين لا يفرقون بين الشعر والقرآن". في حين جدد الدكتور صالح حوض طرح القضية الفلسطينية باعتبارها من أهم الملفات و الأولويات بالنسبة للجزائر، حسب ما صرحت به الجزائر في عديد المناسبات.