شرعت لجان قرى بلدية "آيت يحي" ب«عين الحمام" بولاية تيزي وزو في التحضير لتنظيم جنازة المجاهد والزعيم حسين آيت أحمد، تمهيدا لمراسيم الدفن التي ستقام يوم الجمعة المقبل بمسقط رأس الفقيد بقرية "آيت أحمد" ببلدية آيت يحي بدائرة عين الحمام الواقعة جنوب مدينة تيزي وزو وعلى بعد حوالي 55 كلم عن مقر عاصمة جرجرة. وتجري هذه التحضيرات وسط الحزن الكبير الذي خيم على سكان واهل قرية "آيت أحمد" وكل المناطق المجاورة منذ وصول خبر وفاة الزعيم. فيما سخرت السلطات المحلية كل الوسائل وكذا الترتيبات التي تليق بمقام آيت أحمد مراسيم تشييع جنازة الدا الحسين ستقام بقرية آيت أحمد، مسقط رأسه، بالقرب من قبور أجداده، مثل المرحوم آيت أحمد أمقران بن أحمد" والذي ولد سنة 1883 وتوفي يوم 23 جانفي 1927 والشيخ محند والحسين، الذي ولد عام 1838 وتوفي في 8 أكتوبر 1901. كما عرف منزل الفقيد وزاوية الشيخ محند أولحسين، أين دفن أجداد الزعيم، توافدا كبيرا للمواطنين من قبل آلاف المواطنين و الشخصيات الوطنية والسياسية الذين قدموا من مختلف أنحاء القطر الوطني وخارجه من أجل تقديم تعازيهم لعائلة الفقيد حسين آيت أحمد، أحد صناع ثورة نوفمبر 1954. "الدا لحسين " سيُدفن يوم الجمعة بقريته وسط تعزيزات أمنية خاصة علمت "البلاد" من مصادر أمنية موثوقة أن جنازة الفقيد التي ستشيع بمسقط رأس الفقيد، قرية "آيت أحمد" ستكون وسط تعزيزات أمنية خاصة تشرف عليها السلطات الأمنية وأجهزة الأمن بمختلف أنواعها لضمان سير مراسيم الدفن في أجواء أمنية خاصة وأنه وكما هو متوقع ستكون هذه الجنازة خاصة ومميزة، رغم أن الراحل أراد أن تكون وطنية وشعبية بسيطة، إلا أن آلاف المواطنين والشخصيات السياسية والوطنية التي بدأت تتوافد على قريته و بكثرة منذ الساعات الأولى لوصول نبأ وفاته، يستدعي إشراف السلطات الأمنية على الجنازة وتوفير تغطية أمنية كبيرة، فالحسين آيت أحمد كان شخصية وطنية عظيمة ومهمة في تاريخ الجزائر، فهو كان آخر الخمسة الأبطال الذين صنعوا مجد الجزائر الحرة.