20 ألف جمعية لأولياء التلاميذ عبر التراب الوطني انطلقت عبر المؤسسات التربوية عملية جمع أقساط التأمين من قبل جمعيات أولياء التلاميذ المرخص بها، وكشف عدد من ممثلي هذه الجمعيات إثارة قضية عدم استفادة التلاميذ من تعويضات التأمين في حال تعرضهم لحوادث داخل محيط المدرسة، وطالب عدد من الجمعيات بالكشف عن حسابات مبالغ التأمين ولماذا يحرم التلاميذ من الإستفادة منها؟ * وفي الموضوع كشف خالد أحمد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في تصريح "للشروق" أن جميع الأولياء مجبرون على دفع مبالغ مالية حسب المستوى الدراسي حيث تقدر ب 75 دينارا للطور الإبتدائي تحسب كمصاريف تمدرس، فيما يدفع أولياء تلاميذ الطور المتوسط قيمة 45 دينارا وفي الثانوية يدفع مبلغ 120 دينار عن كل تلميذ يتمدرس في الطور الثانوي، وتحتوي مصاريف التمدرس هذه على أقساط تذهب للتأمين لكن في حقيقة الأمر أن الأولياء لا يستفيدون من أي مبلغ في حال تعرض أبنائهم لأي حادث، وكشف خالد أحمد بضرورة كشف السلطات الوصية عن رقم حسابات هذه الأموال وأين تذهب ولماذا لا يستفيد منها ملايين التلاميذ المصابين بأمراض مزمنة منها. * وكشف المتحدث أن عددا من الجمعيات المنضوية تحت لواء الإتحاد قررت الإستعانة بشركات تأمين تتولى مهمة تأمين التلاميذ خارج المدرسة لاسيما منها في المناطق الحضرية القريبة من الحركة المرورية للسيارات. * وتقدر القيمة المالية لأموال التأمين بأزيد من 16 مليارا تجمع كل سنة مع العلم أن عدد التلاميذ يفوق 8 ملايين تلميذ، وتقتطع هذه المبالغ مع بداية كل دخول مدرسي. * وقال ممثلو الجمعيات إن الطب المدرسي الذي يتولى مهمة المراقبة الصحية للتلاميذ يكتفي بوصف وتشخيص الوصفات الطبية دون أن يكون هناك تعويض عن قيمة الأدوية بالنسبة للأولياء غير المنخرطين في الضمان الإجتماعي. * من جهة أخرى، بدأت أغلب جمعيات أولياء التلاميذ في عقد اجتماعاتها المتزامنة مع الدخول المدرسي وقدم عدد من هؤلاء شكاوى إلى مديريات التربية بحرمان مديري مؤسسات تعليمية للترخيص لهم واعتمادهم كجمعيات مرخص بها، بالرغم من أن قوانين وزارة التربية الوطنية تلزم بأن يكون في كل مؤسسة تربوية جمعية لأولياء التلاميذ، وبهذا الصدد، أكد دلالو رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أن عدد الجمعيات المرخص بها عبر التراب الوطني يقدر ب 20 ألف جمعية، فيما قررت الجهات الوصية رفع العدد إلى 25 ألف جمعية. * وكشف عدد من ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ ممن تحدثت إليهم "الشروق" في كل من العاصمة، مستغانم وسعيدة أن حوادث التلاميذ داخل المدارس في تصاعد مستمر، تتصدرها على الخصوص حوادث تلاميذ الإبتدائي، بسبب صغر سنهم حيث يسجل سنويا حوادث تتعلق بالسقوط، الأمراض المعدية، وبوجه الخصوص تعرض نظارات التلاميذ ضعاف البصر إلى كسور فيها بسبب السقوط ورفع هؤلاء مطالب دخول مخاطر أخرى إلى المدارس على غرار حوادث المرور التي تقع على أبواب المدارس. * كما رفعت كل من الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ والإتحاد الوطني، مطلب سن قوانين لحماية وتسيير جمعيات أولياء التلاميذ.