أعلن البنتاغون أن موسكو "ليس لها أي سبب" كي تعتبر أن واشنطن تشكل تهديداً لأمنها القومي، وجاء ذلك بعد صدور تقرير رسمي من موسكو يصف للمرة الأولى الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي بأنهما خطرين عليها. وقال المتحدث باسم البنتاغون "وزارة الدفاع الأمريكية" إنه "ليس ل روسيا أي سبب كي تعتبرنا بمثابة تهديد". وأضاف جيف دايفس أن هناك خلافات ولكن من الخطأ جدا اعتبار الولاياتالمتحدة بمثابة تهديد لروسيا، وأشار إلى أن واشنطن لا تسعى للدخول في نزاع مع موسكو. ووفق محطة التلفزيون الرسمية للبنتاغون، فإن التقرير الجديد للأمن القومي الروسي الموقع من الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة انتهاء العام، يركز بالاسم على الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي بأنهما خطرين على روسيا. والتقرير الأخير من هذا النوع الذي يعود إلى عام 2009 لم يشر لا إلى الولاياتالمتحدة ولا إلى حلف شمال الأطلسي. وفي وثيقة تحدد إستراتيجيتها الأمنية الجديدة وقع عليها بوتين وصدرت بعنوان "في شأن إستراتيجية الأمن القومي لروسيا الاتحادية" صنفت موسكوالولاياتالمتحدة كأحد أطراف التهديد الذي يتعرض له الأمن القومي الروسي. وأكدت الوثيقة أن انتهاج سياسة مستقلة دولية وداخلية على السواء أثار رد فعل مضاد من الولاياتالمتحدة الأميركية وحلفائها "إذ يسعون بشدة للإبقاء على هيمنتهم على الشؤون العالمية". ووصفت توسع حلف شمال الأطلسي بأنه تهديد من المرجح أن يؤدي إلى ضغط سياسي واقتصادي وعسكري وإعلامي على روسيا. ويُذكر أن العلاقات الغربية الروسية شهدت تدهورا واضحا، عندما ضمت موسكو في مارس 2014 شبه جزيرة القرم، ومنذ ذلك الوقت فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات واسعة على أفراد ومؤسسات روسية، بينما فرضت موسكو قيودا على واردات من الاتحاد الأوروبي.