شهد المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، منذ الساعات الأولى من نهار أمس، أجواء حزينة وحركة غير عادية حيث امتلأ بأهالي الضحايا الذين توافدوا من كل المناطق، إضافة إلى بعض المواطنين الذين جاؤوا للتعزية، وكانت الأجواء حزينة للغاية، خاصة بالنسبة للأهالي الذين لم يتعرفوا على أبنائهم. ولقي 76 شخصا حتفهم ونجا شخص واحد مصاب بجروح بليغة في حادث تحطم الطائرة العسكرية "هرقل س-130" الثلاثاء فوق جبل فرطاس بأم البواقي، حسب حصيلة للحماية المدنية. وقال المسؤول عن خلية الاتصال للحماية المدنية الملازم الأول نسيم برناوي إن "العدد الحقيقي للركاب الذين كانوا على متن الطائرة هو 77 شخصا"، مضيفا أنه تم إجلاء شخص واحد نجا من الحادث بجروح خطيرة. وقال إن الضحايا نقلوا إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، وأن عملية الإنقاذ تواصلت إلى غاية الساعة الواحدة صباحا وعشرين دقيقة من يوم أمس، وشارك فيها 489 عونا من الحماية المدنية بعد وقوع الحادث، تحت إشراف المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري. وكانت وزارة الدفاع الوطني أكدت الثلاثاء في بيان لها هلاك 77 شخصا في هذا الحادث وإصابة شخص آخر بجروح بليغة. استأنف البحث صباح أمس عن العلبة السوداء للطائرة العسكرية، في إحدى أسوأ الكوارث الجوية في الجزائر سواء في الطيران العسكري أو المدني. وتم التعرف أمس، على سبعة وثلاثين جثة، وبقيت أربعون أخرى مجهولة الهوية، خاصة وأنها تعرضت إلى حروق كبيرة في كامل الجسم، أو أنها مقطعة إلى أشلاء، حسب بعض المصادر الموثوقة. الناجي الوحيد جندي من ولاية الشلف ولم يسلم من الحادث سوى شاب وحيد ويتعلق الأمر بالمدعو"جلول تاميز" برتبة جندي ينحدر من ولاية الشلف من مواليد 1993، قدمت له الإسعافات الأولية بعين المكان، قبل أن ينقل إلى مستشفى عين مليلة، ومن ثم يحول إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي على متن مروحية، وكشف مصدر أمني أن الشاب وجد مبتور أحد الساقين ومصاب بجروح بليغة من بينها إصابة خطيرة في الرأس، وهو تحت الرعاية الصحية المركزة بذات المشفى. عملية إجلاء الضحايا انتهت على الساعة الرابعة صباحا وأكد مصدر موثوق، من عناصر الحماية المدنية بقسنطينة، أن قوات الجيش الوطني مرفقين بأعوان الدرك والحماية المدنية أنهت عملية إخراج جثث ضحايا تحطم الطائرة، على الساعة الرابعة والنصف صباحا، مستغرقة أزيد من عشر ساعات، وصرح المصدر أن عناصر الجيش وجدت صعوبة كبيرة في البحث عن أشلاء الضحايا وإنزالها إلى سفح جبل "أولاد فرطاس"، بسبب ظروف مناخية صعبة وتضاريس ومسالك وعرة، وأنه تم تحويل وإجلاء 77 جثة صوب مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى العسكري بعلي منجلي، من بينهم 16 جثة تم تحويلها من عين المكان بواسطة مروحيتين للجيش إلى مستشفى قسنطينة العسكري، مشيرا إلى أنه تم دعم العملية وتسخير كافة الوسائل المادية كسيارات وشاحنات الإسعاف والخيم التي تحوي كافة اللوازم الطبية والوسائل البشرية. جنرال فقد صوابه بسبب زوجته وابنته فقد الجنرال صوابه، وهو نائب قائد الناحية العسكرية السادسة، بسبب وفاة زوجته وابنته، اللتان كانتا عائدتين إلى ولاية الطارف، حيث كشفت مصادر مسؤول أن الفتاة طالبة جامعية في السنة الرابعة بجامعة عنابة في تخصص الطب. وكشفت المصادر أن الزوجة والبنت شيعتا ظهر أمس إلى مثواهما الأخير، في موكب جنائزي مهيب. أغلب الضحايا جنود حولوا إلى الناحية العسكرية الخامسة أكد مصدر موثوق أن أغلب الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة، هم جنود حولوا إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، بعد أن خاضوا تدريبا بولاية تمنراست، وأغلبهم متخرجين جدد من مدرسة المشاة بعين أمقل بتمنراست.