كشف مدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي في حديث ل''البلاد'' أن هيئته بصدد التحضير لاحتضان الطبعة الأولى للملتقى الوطني الذي يتناول سيرة الكاتب الراحل أحمد رضا حوحو'' ابتداء من ال 25 إلى غاية ال 27 ديسمبر القادم بالمسرح الجهوي ل''مدينة الجسور المعلقة''، حيث يشارك فيه أكثر من 50 محاضرا من الأدباء والأساتذة الجامعيين من مختلف ربوع الوطن على غرار السعيد بوطاجين ولحبيب السايح وعبد الحميد عبد القادر والدكتور سليمان العيد ومحمد ساري والطاهر رواينية. وذلك إلى جانب مشاركة أكثر من دولة عربية على غرار المغرب وتونس و السعودية ممثلة في صاحب رواية ''الحزام'' الكاتب والقاص أحمد أبو دهمان المقيم في فرنسا الذي اختار أن يكون موضوعه لرسالة ''الدكتوراه'' عن الكاتب والقاص رضا حوحو. وعن البرنامج الخاص لهذا الملتقى الفكري والأدبي الذي يستمر ثلاثة أيام، قال محدثنا إنه تم تسطير عدة محاور من أجل إثراء النقاش من خلال التطرق إلى جوانب مختلفة في حياة الأديب العلمية والعملية والأدبية أهمها علاقته بجمعية العلماء المسلمين وانضمامه إليها حتى أصبح من أبرز وأنشط أعضائها؛ إضافة إلى تأثيره في المشهد الثقافي حتى صار أحد أهم أقطاب فن القصة في الوطن العربي من خلال تأسيسه للرواية الجزائرية، مع الوقوف عند أهم إبداعاته في القصة والمسرح والموسيقى. وفي السياق ذاته، كشف فوغالي أنه تم تخصيص الجزء الثاني من برنامج الملتقى الأدبي للحديث عن الأديب الراحل الطاهر وطار بالوقوف عند أهم محطاته الإبداعية في الرواية والقصة والمسرح باعتباره وريثا شرعيا، يقول محدثنا، للمبدع رضا حوحو، مضيفا أنه سيتم إلى جانب هذا البرنامج، تكريم الكاتب والباحث الجامعي شريبط أحمد شريبط الذي أعطى الشئ الكثير للأدب الجزائري من خلال إصداراته ومساهماته العلمية والأدبية. من ناحية أخرى، تحدث مدير الثقافة لولاية قسنطينة عن وجود مشروع تأسيس ملتقى دولي حول المفكر الجزائري الراحل مالك بن نبي، مؤكدا أنه لايزال مجرد فكرة لم ترى النور بعد، حيث سيتم عرضها على وزارة الثقافة التي من شأنها إعطاء الموافقة من أجل التأريخ لهذا الرمز والقطب الذي يضاف إلى قائمة أعلام الجزائر في الفكر الأدب والفلسفة التي يجب أن يخصص لها حيز هام للحديث عن مآثرها ومكانتها العلمية والأدبية، على حد تعبيره.