تستعد مدينة الجسور المعلقة لاحتضان الطبعة الأولى من ملتقى أحمد رضا حوحو في الفترة الممتدة ما بين 25 26 27 ديسمبر القادم، وسيستعيد الملتقى سيرة أحد أقطاب القصة في الجزائر. وحسب مدير الثقافة لولاية قسنطينة جمال فوغالي فإن هذا الملتقى، الذي أعطت الوزارة الوصية موافقتها عليه، سيضاف لرصيد المدينة من اللقاءات الفكرية والثقافية... ويأتي ليكون موازيا لملتقى مالك حداد، الذي تحتضنه المدينة سنويا، حتى "يكون هناك توازن في التأسيس للملقيات مادام ملتقى مالك حداد مخصص لأحد مبدعي الجزائر باللغة الفرنسية يأتي ملتقى أحمد رضا حوحو ليبرز أحد أهم الكتاب بالعربية". كشف جمال فوغالي في تصريح ل "الشروق" بأن هذا الملتقى سيضم نخبة من الكتاب والباحثين الذين يحاضرون حول مجالات الإبداع عند أحمد رضا حوحو، على غرار السعيد بوطاجين والحبيب السايح وعبد الحميد عبد القادر والدكتور سليمان العيد ومحمد ساري والطاهر رواينية،وسيتناولون عدة محاور من سيرة رائد القصة القصيرة في الجزائر على غرار "أحمد رضا حوحو وجمعية العلماء المسلمين" و" أحمد رضا حوحو والتأسيس للرواية المعربة في الجزائر". من جهة أخرى، كشف المتحدث بأن ذات المناسبة ستشهد تكريم عائلة رضا حوحو وتخصيص محور خاص لفقيد الرواية الجزائرية الطاهر وطار بوصفه وريث رضا حوحو، بحضور عدد من الذين عرفوا الراحل وعايشوه، على غرار محمد الزاوي، الذي سيعرض على هامش المناسبة شريطا أنجزه حول اللحظات الأخيرة في حياة الطاهر وطار، والقاصة والفنانة التشكيلية مدينة كريمش التي أنجزت معرضا فنيا للصور تناولت فيه بورتريهات لصاحب اللاز في كامل حالاته الإنسانية، وهي التي عايشته عن قرب بالجاحظية وتعاملت معه لسنوات، كما كشف فوغالي عن دعوة أحد أعضاء جائزة العويس الذي سيسلم الجائزة رمزيا لعائلة الطاهر وطار الذي غاب عن حفل تسليم الجائزة لظروفه الصحية.