أبدى مدير الثقافة لولاية قسنطينة شجاعة كبيرة في تجاوبه مع طروحات والي الولاية الجديد نور الدين بدوي ، الذي يريد ان يعيد لهذه الولاية بريقها الثقافي و مهدها التاريخي المجيد كمدينة أزلية للعلم و العلماء ، و المالوف و الطرب الأندلسي الأصيل ، مع ما تزخر به المدينة و بلدياتها الإثنتي عشر من ثروات و شواهد تاريخية رائعة الجمال ، مثل مدينة تيدس الأثرية التي يريدها السيد الوالي أن تماثل مدينة جميلة بولاية سطيف التي أعاد لها الحياة بعد أن كاد جمالها أن يطمس نهائيا .. و ما كان من الأديب جمال فوغالي الذي دخل الشهر الحادي عشر له كمدير للثقافة إلا قبول التحدي بابتسامة عريضة ، طالما أن قسنطينة لم تهدأ دورها الثقافية و مسرحها الجهوي منذ شهر ماي المنصرم ، و لن تهدأ إلا في نهاية السنة الجارية . وبداية تحديه على أرض الواقع كانت بالطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي ، و يليه بداية من 23 أكتوبر الجاري الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف ، و سيكون متبوعا بمهرجان دولي للإنشاد ، و آخر للأدب و الأديب الراحل رضا حوحو ، و الشهية الثقافية مفتوحة لمهرجانات أخرى .. و بهذا الكم النوعي من النشاطات يتحدى مدير الثقافة والي ولاية قسنطينة...،