أعلن رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين، عن تنظيم قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصرة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والهلال الأحمر الجزائري، وسفارة فلسطين في الجزائر، من أجل الوقوف مع أشقائنا في أرض المرابطين والتأكيد على أن الجزائر كانت ولا تزال مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. وذكّر السفير الفلسطيني في كلمة له بمواقف الجزائر ووقوفها الدائم والثابت مع القضية الفلسطينية عبر التاريخ، معتبرا الثورة الفلسطينية امتدادا للثورة الجزائرية، وقال إن تأكيد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إن الجزائر جاهزة لدفع ثمن دعمها للقضية الفلسطينية له أكثر من دلالة، ويترجم الدعم المتواصل للجزائر بوقوفها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وأوضح الدكتور لؤي عيسى أن العدو الصهيوني وراء الانقسام الحاصل بين أبناء الأمة، وأن تفجير قضايا إيديولوجية ومذهبية وطائفية، يخدم هذا العدو، مضيفا أن المسجد الأقصى في خطر، وفلسطين تواصل مقاومتها في صمت، بعد أن انشغل البعض بالتحالف مع الصهحيثة لمواجهة "الإرهاب المخترع"، عدا موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية، حيث ركز على أنه "ليس من المستغرب أن يلتحف الفلسطيني وهو يحمل الحجر العلم الجزائري". وقال السفير الفلسطيني "قد يكون الانتصار بعيدا لكننا صامدون بإذن الله"، مستحضرا في الوقت نفسه مقولة للرئيس الفلسطيني السابق المناضل ياسر عرفات "إذا ضاقت بكم الدنيا فعليكم بالجزائر". ونوّه الدكتور بمبادرة زاوية سي امحمد بن مرزوق، وشدد على أن هذا الدور يتوافق مع هذه المرحلة الحساسة، التي تستدعي أن تتكاثف الجهود لكشف الأخطار التي تهدد فلسطين والأمة. ومن جهته، اعتبر وزير الدولة الأسبق "أبو جرة سلطاني" أن دعم الشعب الفلسطيني واجب على كل أبناء الأمة، بعد أن أشار إلى مسيرة الكفاح الجزائري، الذي استمر طيلة 132 سنة وكلل بالانتصار على المستدمر الفرنسي، مشيرا إلى أن الفلسطينيين قد تمكنوا من فرض "توازن الرعب" مع الكيان الصهيوني، فالحجارة بإمكانها مواجهة كل الأسلحة مادامت تحمل قضية عادلة ورسالة تحرير، تتناقلها أجيال مؤمنة بالله. وقد سرد السفير الجزائري السابق بالعراق مصطفى بوتوزة تاريخ المواقف الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية، ومساندتها في الأممالمتحدة، وإعلانها عن قيام الدولة الفلسطينية في 15 نوفمبر 1988، وإفشالها كل محاولات تشتيت وحدة الصف الفلسطيني في عدة محطات.