الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة أحيا، أمس، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطينبالجزائر، بمقره، الذكرى 67 للنكبة الفلسطينية العربية، حيث أجمع المشاركون على ضرورة مواصلة دعم القضية الفلسطينية في كفاحها ضد الكيان الصهيوني لاسترجاع أرضه وعاصمتها القدسالمحتلة. جدد سيدي سعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية وتضامنها حكومة وشعبا مع أشقائها، كاشفا عن تنظيم لقاء وطني عمالي يشارك فيه المجتمع المدني، لإبراز تضامن الجزائريين الدائم مع القضية الفلسطينية وعلى رأسهم النقابيون، قائلا: "فيه تضامن عميق وأخوي وتاريخي بين دولة الجزائروفلسطين مبني على قناعة، واجب علينا التضامن مع الإخوة الفلسطينيين". وفي رده على سؤال حول القرض الاستهلاكي، أوضح أن هذا الإجراء هو مكسب للعمال وقد نشر في الجريدة الرسمية وستوضع الميكانزمات لتطبيقه. من جهته، أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر عيسى لؤي، أن الشعب الفلسطيني ملتحم من أجل قضيته العادلة، وسيواصل كفاحه ضد المحتل لغاية تحريرها، مشيرا إلى أن إحياء الذكرى ال67 للنكبة الفلسطينية العربية المؤلمة، هي مناسبة لاستذكار المآسي الأساسية التي ترتبت عن النكبة، نتيجة أوضاع الأمة وتخاذلها وارتباطاتها في مسببي نكباتها التاريخية. وأضاف عيسى لؤي، أن الدول العربية مازالت تقع في نفس الأخطاء وترتبط بنفس القوى التي تصنع نكباتنا بشكل مستمر، لذلك نرى هذه النكبة مع الوقت والزمن، قائلا: "استأنسنا بها بينما أعداؤنا، بدأوا يصنعون لنا نكبات جديدة". ويرى السفير الفلسطيني، أن التركيز على النكبة الأساسية وعلاجها هو الشيء الأساسي الذي يوقف هذه النكبات المستمرة، ويتركنا نركز في مواجهة أعدائنا. داعيا إلى عدم الانخراط في الفتن الخلاقة والصراعات المذهبية، التي نشاهدها والتي تريح الاحتلال ويصبح مشكلنا مع أنفسنا ويصبح الاحتلال هو الحليف وليس الخصم، مجددا تأكيده على أنه بالرغم من كل شيء فالشعب الفلسطيني متحد وصامد وأكبر من الاتهامات، يصارع ويقاوم العدو بإمكاناته ويخترق جبهته، متأسفا على الوضع الذي آلت إليه الأمة العربية بانشغالها بقضايا جانبية اختلقها الاحتلال الإسرائيلي وحلفاؤه لإلهائهم عن القضية الرئيسية وهي القضية الفلسطينية، وبالمقابل الانقسامات التي تعاني منها الفصائل الفلسطينية. وتساءل عيسى، عن الصمت العربي تجاه القدس، قائلا: "هل من يتكلم عن القدس يدفع الثمن، نحن كفلسطينيين نقبل أن ندفع الثمن وسندفع، ولا دولة بدون قدس وسنستمر في هذا الصراع ضد الكيان الصهيوني متحملين كل هذه الاتهامات يمينا ويسارا"، مذكرا بقول الرئيس الراحل هواري بومدين القائل، إنه مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وبحسبه أنه أينما يكون الفلسطيني، الجزائر تصطفّ خلفه، قائلا: "الآن نحن بحاجة إلى هذه المواقف حتى نستطيع أن نستمر في صراعنا ونقول لهذه الأمة المشغولة، معركتنا مع خصمك الأساسي سنستمر فيها حتى نسقطه". وشدد سفير دولة جنوب إفريقيا في الجزائر، دنيس توكوزاني دلوم، في تدخله، على ضرورة تحرير الشعب الفلسطيني وعودة المهجّرين إلى دولتهم وتمكين الفلسطينيين من حياة كريمة، مؤكدا أن جنوب إفريقيا ستناضل جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين إلى غاية تحرير أرضهم.