أكد رئيس الفدرالية الوطنية لأبناء الشهداء محفوظ طيلب، أن الجزائر كانت سبّاقة في دعم القضية الفلسطينية منذ الإعلان عن تأسيس الدولة الفلسطينية أول مرة في الجزائر سنة 1988، مضيفا أنه إلى غاية اليوم لاتزال الحكومة الجزائرية تساند فلسطين وشعبها ظالمة أو مظلومة إلى غاية استرجاع حقوقها الثابتة، قائلا «إن رفع العلم الفلسطيني في المحافل الدولية ضربة موجعة للكيان الصهيوني». أكد رئيس الفدرالية الوطنية لأبناء الشهداء، على هامش الندوة التي نشطها، أمس، سفير دولة فلسطينبالجزائر لؤي عيسى، بمنتدى جريدة «الشعب»، أن القمة العربية المنعقدة بالجزائر والتي تم خلالها الإعلان عن الانتفاضة الفلسطينية ماهي إلا دليل على موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمتمثل في تحمل كل النتائج والعراقيل في سبيل إعلان الدولة الفلسطينية في بلد المليون ونصف شهيد. أضاف طيلب، أن جميع القرارات التي تقدمت بها الجزائر في جامعة الدول العربية والأممالمتحدة لصالح القضية الفلسطينية تترجم الدعم المتواصل للحكومة الجزائرية لشعب فلسطين، الذي يعيش معاناة كبيرة بسبب الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في حقه دون شفقة، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى دائما إلى تقديم مساعدات مادية ومعنوية لدولة فلسطين كل سنة ودستورها يساند كل القضايا التحررية في العالم. خلال حديثه عن الذكرى 27 لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من الجزائر يوم 15 نوفمبر 1988، قال رئيس الفدرالية الوطنية لأبناء الشهداء إن الجزائر تلقت الكثير من الانتقادات من عديد الدول بسبب اعترافها رسميا بدولة فلسطين، من خلال احتضانها الجمعية العامة التي تم فيها الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية. مضيفا في ذات السياق، أنه رغم العراقيل التي واجهت الجزائر إلا أنها تحملتها وحققت أهدافها ولا تزال تدعم القضية الفلسطينية إلى غاية الآن. فيما يخص الانتصار الدبلوماسي التي حققته القضية الفلسطينية مؤخرا، على صعيد المحفل الدولي، يرى ذات المتحدث أن رفع العلم الفلسطيني، لأول مرة، في هيئة الأممالمتحدة، يعتبر ضربة قوية للكيان الصهيوني الذي لم يرض بهذا القرار، مضيفا أن جعل فلسطين عضوا في الهيئة الدولية يزيدها قوة في المطالبة بحقوقها في التحرر ويجعلها دولة ذات سيادة.