أعلن الحرس الثوري الإيراني أن البحارة الأميركيين المحتجزين في إيران رهن التحقيق، وأن ما يقال عن إطلاق سراحهم مجرد "تكهنات" وذلك بعد تصريحات أميركية عن عزم إيران تسليم البحارة صباح اليوم الأربعاء إلى البحرية الأميركية. وقال متحدث باسم الحرس الثوري إن البحارة الأميركيين العشرة الذين تم احتجازهم بإيران فجر اليوم "رهن التحقيق حاليا" مضيفا أن "ما يقوله الآخرون عن إطلاق سراح البحارة على الفور تكهنات ولا نؤكدها أو ننفيها". وبدوره، قال قائد بحري للحرس الثوري إن حاملة طائرات أميركية تصرفت بشكل "استفزازي وغير مهني" لمدة أربعين دقيقة بعد احتجاز البحارة الأميركيين، وإنها نفذت مناورات في مياه الخليج. وكان مسؤول عسكري أميركي قد تحدث قبل ساعات عن وضع خطط لإعادة البحارة للمياه الدولية عبر سفينة تابعة لمجموعة حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان صباح اليوم، مؤكدا أن عملية تسلم البحارة أثناء النهار أكثر أمنا، وأنه يتم التعامل مع البحارة المحتجزين بشكل جيد. وسبق أن أكد الحرس الثوري أنه يحتجز زورقين حربيين أميركيين على متنهما عشرة بحارة مسلحين، وذلك بعد دخولهما المياه الإقليمية الإيرانية الثلاثاء الساعة (13.00 تغ) قرب جزيرة فارسي، مشيرا إلى أن البحارة الأميركيين "بصحة جيدة". وأضاف البيان أن "البحارة العشرة -وهم تسعة رجال وامرأة- اقتيدوا إلى مكان آمن" مشيرا إلى أنه لحظة توقيفهم كانت حاملة الطائرات الأميركية ترومان ونظيرتها الفرنسية شارل ديغول موجودتين في نفس المنطقة ولكن "في المياه الدولية". وقالت وكالة فارس للأنباء إن الزورقين الحربيين دخلا بعمق كيلومترين بالمياه الإقليمية الإيرانية، مضيفة أن الحرس الثوري يعتبر طاقم البحارة سجناء ويقول إن الزورقين كانا يحملان أسلحة ثقيلة. وقال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن مصادر بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أكدت أن خللا فنيا طارئا حصل بأحد الزوارق مما أدى لجنوحه وخرق المياه الإقليمية الإيرانية نتيجة ذلك، وهو حادث عرضي لا غير، وأن الزورقين كانا يبحران في مياه الخليج بين الكويت والبحرينعندما فقد الاتصال بهما. وكان مراسل الجزيرة بطهران عبد القادر فايز أكد بدوره أن الخارجية الإيرانية لم تصدر تعليقا عن الحادث رغم المكالمة التي حصلت بين الوزير محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري، حيث أكد ظريف أنه سيتم السماح للبحارة بمواصلة رحلتهم فورا.