قال المدير التنفيذي لمؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، محمد سعيد نجاد، أنّ احتجاز سفينة كانت ترفع علم جزر مارشال، في المياه الإقليمية الإيرانية، جاء بناء على شكوى حقوقية تقدّمت بها شركة إيرانية خاصة. وأضاف سعيد نجاد، في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الإيرانية ‘إرنا”، مساء الثلاثاء، أنّ السفينة المحتجزة تمتلكها شركة مارسک ”maersk” وكانت ترفع علم جزر مارشال، مؤكدا أن الشكوى التي رفعت ضد الشركة أُصدر بموجبها حكم قضائي عن محكمة محافظة طهران في 15 مارس الماضي، يقضي باحتجاز أموال الشركة المالكة. وكانت التقارير الواردة من واشنطن أكدت اعتراض القوات البحرية الإيرانية سفينة شحن تجارية أمريكية خلال عبورها مضيق هرمز في الخليج العربي، وهو الطريق البحري المعترف بها دوليا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جيف راتكه، أن ”زوارق بحرية الحرس الثوري الإيراني اتصلت بالسفينة وطلبت من ربانها الدخول إلى المياه الإيرانية، إلا أنه رفض في البداية ،فأطلقت الزوارق الإيرانية النار على سفينة الشحن التابعة لشركة (مايرسك)”. وأضاف في تصريح للصحفيين أن ”ربان السفينة امتثل للأوامر”، مشيرا إلى أن سفينة الشحن أصدرت نداء استغاثة تلقته القوات الأمريكية ”التي تراقب الوضع”. وذكر راتكه أن الولاياتالمتحدة تعتقد أنه لا يوجد مواطنون أمريكيون على متن سفينة الشحن، لكنها لا تستطيع تأكيد ذلك الى الآن. من جهة أخرى، أشار راتكه إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اجتمع بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، لحوالي ساعة ونصف، في مقر إقامة السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة. ووصف الاجتماع ب”المثمر” حيث ناقش فيه الوزيران محادثات الخبراء الأسبوع الماضي في فيينا، وسبل المضي قدما في المفاوضات النووية، مشيرا إلى أن اللقاء ناقش أيضا الوضع في اليمن. وأوضح أن الوزير كيري أنه تم طرح أيضا ملفات المواطنين الأمريكيين المسجونين أو المفقودين في إيران وهم أمير حكمتي وسعيد عابديني وجيسون ريزيان وروبرت ليفنسون. وأفادت وسائل الإعلام، أوّل أمس، بأن طهران أكدت أنها أفرجت عن السفينة المحتجزة ولم تعتقل أيا من أفراد طاقمها.