قد لا يكون تراجع أسعار النفط إلى ما دون 30 دولارا نهاية المطاف، إذ ثمة تقديرات أن يصل سعر البرميل تحت 10 دولارات، على ما أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية الأربعاء. وحسب الصحيفة البريطانية، فإن تحذيرات عدة صدرت عن بنوك تقول إن أسعار البنزين ستشهد أدنى سعر لها منذ عام 2009. وكان"ستاندرد شارترد" آخر البنوك الاستثمارية العالمية التي خفضت توقعاتها بخصوص أسعار النفط، مشيرا إلى أن الرقم حوالي 10 دولارات. وقبل ذلك، أطلقت بنوك مثل " غولدمان ساكس" و " أر بي أس" و "مورغن ستانلي" تحذيرات من انهيار أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ 15 عاما. وتراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، دون 30 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ ديسمبر 2003، وسط تداولات تطغى عليها وفرة العروض وتقلص الطلب العالمي. وكانت توقعات سابقة أشارت إلى هبوط أسعار النفط إلى ما دون 20 دولارا خلال عام 2016. وفقدت أسعار النفط أكثر من 70% من قيمتها منذ منتصف 2014. من ناحية أخرى، تعتزم شركات النفط والغاز العالمية خفض الإنفاق على التنقيب والإنتاج نحو 15%، إذا تراوحت أسعار النفط الخام بين 45 و50 دولارا للبرميل، لكن الخفض قد يقترب من 20% إذا تراوحت الأسعار عند 40 دولارا للبرميل، وفقا لمسح نشرته "رويترز"، الأربعاء، عن مؤسسة باركليز الاقتصادية. وبحسب المسح، الذي شمل 225 شركة نفط وغاز عالمية، من المتوقع أن ينخفض الإنفاق في أميركا الشمالية 27% في 2016، حينما يبلغ سعر برنت نحو 50 دولارا، وسعر الخام الأميركي 45 دولارا. وأضافت باركليز، في تقريرها السنوي عن آفاق الإنفاق العالمي على التنقيب والإنتاج، أن الإنفاق على مشروعات المنبع قد ينخفض بين 40 و50% إذا استقرت أسعار العقود الآجلة بين 34 و35 دولارا للبرميل. وتابع التقرير أن الإنفاق العالمي قد ينزل 11% في 2016، لكن الشرق الأوسط سيبقى مصدر الأداء القوي الوحيد، حيث من المتوقع أن يرتفع الإنفاق هناك 6%. وأوضحت باركليز إنها المرة ال8 فقط في عمر المسح، البالغ 31 عاما، التي يتوقع فيها أن يهبط الإنتاج العالمي، لكنها أشارت إلى أنها المرة الأولى التي ينخفض فيها الإنفاق في عامين متتالين منذ 1986-1987. يشار إلى أن العقود الآجلة للنفط ارتفعت، الأربعاء، للمرة الأولى في 8 أيام، إذ صعد خام القياس العالمي برنت 20 سنتا إلى 31.06 دولار للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا إلى 30.71 دولار للبرميل.