دعا الاتحاد العام للطلابي الحر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى فتح تحقيق حول ما أسماه ''التجاوزات الخطيرة'' التي يعرفها قطاع التعليم العالي في آجال لا تتعدى مدتها شهرا واحدا، قبل الشروع في حركة احتجاجية واسعة تمس مختلف المعاهد والكليات، بالإضافة إلى الكشف عن مصير الأموال المخصصة للإقامات ومحاربة المسؤولين المتسببين في اختفائها. ودعا فرع الاتحاد بسيدي بلعباس الوصاية إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد للتجاوزات الحاصلة داخل الإقامات الجامعية ومختلف الكليات والمعاهد الوطنية، خاصة ما تعلق بالاختلاط داخل الإقامات، والذي يؤثر حسبه على التحصيل العلمي والمساس بسمعة الطلبة والجامعة الجزائرية على حد سواء، حيث كشف عن الوضع القائم في أربع إقامات، ثلاث منها للإناث وواحدة للذكور، حيث لا يفصل بينهم فاصل، الأمر الذي أثار استياء الطلابي الحر الذي نظم مسيرات احتجاجية منددة بهذا الوضع، إضافة إلى مراسلات عديدة وجهت إلى الوزارة من أجل وقف مثل هذه التصرفات. كما استغرب الاتحاد السياسة المنتهجة من طرف المدير الولائي للخدمات الجامعية، الذي تحجج بأن بناء جدار عازل بين الإقامات يضر بالناحية الجمالية للقطب الجامعي. من جهته، استنكر الاتحاد في بيانه المشاكل التي تعرفها الأحياء الجامعية بالولاية، أهمها تأخر عمليات الترميم، خاصة إقامة ابن رشد التي طال ترميمها قرابة ثلاث سنوات دون أن تكون تحت تصرف الطلبة، متسائلا في ذات السياق عن الأموال المخصصة للنقل شبه الحضري، والأموال المخصصة للإقامات، ومحاربة المسؤولين المتسببين في اختفائها.