عادت مجددا حوادث القطارات بعد حوالي 10 أيام من تجميد عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لإضرابهم الذي دام أربعة أيام، تنديدا بساسية اللاأمن والإهمال عبر ممرات السكك الحديدية التي يتسبب فيها حسب المضربين أعوان المرور، ما يؤكد أن إدارة الشركة لم تتخذ أي إجراءات. خلّف حادث سير خطير ومميت، وقع في حدود الساعة التاسعة تقريبا من صباح أول أمس الجمعة، مقتل 4 أشخاص لقوا مصرعهم في عين المكان، وأصيب 13 آخرون بعضهم إصاباتهم متفاوتة الخطورة في اصطدام حافلة لنقل المسافرين بقطار لنقل المحروقات والمشتقات النفطية، والجرحى هم سبعة رجال، وخمس سيدات وطفل واحد. الحادث الذي وقع بضاحية سيد احمد الدروني القريبة من مدخل إقليم بلدية بوحنيفية في ولاية معسكر، بسبب اصطدام الحافلة التي كانت تحاول عبور السكة الحديدية مع قطار نقل الوقود، خلف موجة استياء واسعة لدى عمال السكك الحديدة حسب ما أكده مصدر من نقابة العمال في اتصال مع "البلاد"، مضيفا أن الإدارة لم تحقق وعودها في الواقع ولم تتخذ أي إجراءات للحد من الظاهرة. وكان عمال السكك الحديدية قد دخلوا منذ أيام قليلة في إضراب وطني مفتوح فشلوا جميع الخطوط الرابطة بين الضاحيتين الغربية والشرقية للجزائر العاصمة تنديدا بسياسة غياب الأمن وعدم توفر أعوان الحراس عبر المعابر المرورية. وبلغت نسبة الإضراب الذي دعت إليه الجمعية الوطنية لعمال السكك الحديدية آنذاك نسبة ال100 بالمائة، محدثا أزمة نقل خانقة وذلك تضمانا مع أحد زملائهم وهو سائق قطار لقي حتفه في حادث األيم في بلدية أقبو بولاية بجاية، إثر اصطدامه بشاحنة، ليضاف إلى الحوادث المتعلقة بتهاون أعوان الحراسة على مستوى المعابر المرورية، وتنديدا بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة الشركة المتعلقة بالعقوبات التي يتعرض لها السائقون والتي قد تصل إلى السجن في حالة ارتكابهم أي خطأ، حيث توجه لهم الاتهامات مباشرة حسب ممثلي النقابة في حالة وقوع أي حادث على غرار الحادث الشهير المتعلق باصطدام قطارين بمحطة القطار لحسين داي، بينما لا توفر لهم الشركة أي حماية في حال تعرضوا لحوادث مميتة، ووعدت حينها إدارة الشركة بحل المشكل وتوفير كل متطلبات الأمن والأمان لتفادي مثل هذه الحوادث ولكن الوعود تبخرت، بعد أن شهدت نهاية الأسبوع حادثا مأساويا أدى إلى وفاة أربعة أشخاص على الفور وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة بسبب اصطدام حافلة بقطار نقل الوقود، فهل سيدخل الحادث عمال السكك الحديدة مجددا في إضراب؟