توقفت أمس حركة النقل بالسكك الحديدية على مستوى الضاحيتين الشرقية والغربية للجزائر العاصمة بعدما قرر السائقين-الميكانيكيين التابعين للشركة الدخول في إضراب احتجاجا على قرار الإدارة القاضي بفصل سائق قطار الجزائر الثنية الذي حاد عن مساره الأسبوع الماضي. ووصف لمدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الإضراب بغير الشرعي معلنا أن باب الحوار مفتوح أمام العمال. أجبر صباح أمس سكان العاصمة الذين يلجؤون يوميين لمحطات النقل عبر السكة الحديدة هروبا من ازدحام الطرقات للالتحاق بأماكن عملهم ومشاغلهم على البحث عن وسائل نقل أخرى، بعدما أغلقت كل محطات النقل بالسكك الحديدة على مستوى العاصمة أبوابها أمام المسافرين الذين تم إخبارهم من طرف أعوان الأمن في الخارج أن القطارات متوقفة والسائقون في إضراب. وعرفت حركة القطارات طيلة نهار أمس شللا تاما، بعد أن أضرب عمال الشركة الوطنية للسكك الحديدية عن العمل، في خطوة مساندة لزميلهم سائق القطار المتعرض لحادث انحراف عن مساره الأسبوع الماضي الذي تم فصله من طرف إدارة الشركة. وأوضح عدد من العمال المضربين في محطة »آغا« قائلين »نحن ندد بقرار الإدارة القاضي بفصل سائق قطار الجزائر الثنية، والذي حاد عن مساره الأسبوع الماضي« مضيفا في ذات السياق »على إدارة السكك الحديدية أن تحل المشكل بالحوار مع عمالها وبالبحث عن حل يمنع تكرار هذا النوع من الحوادث في المستقبل«. ويأتي هذا التوقف عن العمل بعد أسبوع عن انحراف القطار الرابط بين الجزائر العاصمة والثنية عن مساره يوم الأربعاء الماضي متسببا في وفاة امرأة تبلغ 55 سنة وتسجيل ما يزيد عن 90 جريح لاسيما سائق القطار الذي حملته المعاينات والنتائج الأولية للجنة التحقيق المنصبة من قبل وزارة النقل مسؤولية الحادث بعدما أعلنت أن الانحراف كان سببه »السرعة الفائقة« في وقت دخول القطار نقطة تحويل الخطوط لتمكين مرور قطار الجزائر العاصمة-وهران. وأكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله،أن إضراب عمال السكك الحديدية »غير شرعي على اعتبار أنه لم يتم إشعار الإدارة الوصية بهذا الإضراب«، موضحا أنه سيلتقي في اللحظات القادمة ممثلين عن المحتجين من أجل النظر في مطالبهم التي قال بشأنها »إنه يجهلها لحد الساعة«.