نقل موقع "ديفينس نيوز" الإخباري، عن سيرغي سميرنوف مدير أحد مصانع الطائرات الروسية "أن القوات الجوية الجزائرية قدمت طلباً لاستيراد 12 قاذفة من طراز "سو34"، حسبما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية. وحسب الموقع فإنه بعد العديد من التصريحات الرسمية الروسية والإعلان عن إطلاق المفاوضات بحلول نهاية العام، أكدت الصحافة المتخصصة بدء الإعلان عن طلبية مؤكدة ودخلت الجزائر بشكل رسمي عبر طلبها من أجل التوصل لاتفاق بشأن هذه الصفقة وذلك بعد مفاوضات قامت بها الجزائر منذ 8 سنوات، حيث أكد الموقع أن الجزائر قدمت طلبا رسميا من أجل الحصول على قاذفات من طراز سو 34 التي ستحلق في الفضاء الجزائري عام 2016. وأكد أن المفاوضات جارية في الطريق الصحيح مع الروس لإنهاء هذه الصفقة التاريخية، وهو ما يدخل في إطار عصرنة أسطولها الحربي، والمتكوّن فقط من ميغ-25، ورجح المصدر أن "سو-34" ستحل محل سابقتها "سو-24"، وأن المشتريين المحتملين سيهتمون كثيرا بالخصائص التقنية للطائرات الجديدة، مؤكدة أن القاذفة الروسية "سو-34" لديها مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها في بعض المؤشرات، مثل رادار الإنذار المبكر عند اقتراب الخطر، وترى مجلة "ناشونال إنترست"، أن تزويد "سو-34" بصواريخ "جو-جو" هو أهم مميزاتها. وفي السياق ذاته، أبرز الموقع الأمريكي "ديفانس نيوز" أن الجزائر تقدمت بطلب لشراء 12 طائرة حربية من نوع سوخوي 34، إذ أنها مهتمة بإبرام صفقة اقتناء المقنبلات الروسية. المصدر تحدث أيضا، عن تقدم العديد من الدول عبر العالم بما فيها دول عربية، بطلب الاستفادة من خدمات المقاتلة قاذفة الصواريخ، إلا أن الجزائر كانت الأكثر جدية في إبرام الصفقة، التي سترى النور في أجل قد لا يتعدى الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث ستكون البلد الأول الذي يقتني هذا النوع من المقاتلات والصواريخ بعيدة المدى الذي يتمتع بأنه يملك جهازا مع مجموعة والتشغيل من 4000 كم، ويمكنه إسقاط عشرين طنا من القنابل والصواريخ الذكية، كما يملك دقة عالية جدا وبعيدة المدى. وفرضت التحديات الأمنية والإقليمية على الجزائر تحديث منظومتها الدفاعية وعصرنتها لمواجهة الرهانات، حيث تولي المؤسسة العسكرية أهمية كبيرة للاقتناء منظومات أسلحة متطورة من روسيا وأنظمة دفاعية صاروخية موازاة مع محادثات مستمرة مع أطراف أمريكية وأوروبية لتوفير أنظمة إلكترونية ذكية لمراقبة الحدود الشاسعة مع ليبيا ومواجهة تداعيات "الاقتتال" الداخلي في دول الجوار.