الفيلم يوثق سيرة الطاهر وطار ويعرض في مهرجان الرباط السينمائي كشف المخرج الجزائري محمد زاوي في حديث ل"البلاد" عن ظُهور نسخة إنجليزية لفيلمه "آخر الكلام"، والتي سترى النُور من خلال مشاركته بها في مهرجان الرباط الدولي بالفترة مابين 29 جانفي والخامس من فيفري المقبل. وحول هذه الخطوة التي اعتبرها المخرج رصيدا آخر لنجاحاته يقول "منذ أشهر مضت كنت التزمت بترجمة عملي آخر الكلام حول الطاهر وطار إلى لغات عديدة وقد نجحت في تخطي العقبة الأولى، حيث تطوعت صديقة في الفيسبوك، وهي مدرسة لغة إنجليزية بالجامعة الجزائرية، واسمها السيدة وردة عترون، بترجمة الفيلم كاملا باللغة الإنجليزية بدُون أي مقابل، وقامت بمراجعة الترجمة الصديقة سميرة خمخم، وهي مدرسة للغة الإنجليزية بجامعة ستراسبورغ". وستعرض الدورة الواحد والعشرين، بتظاهرتها التي ستنطلق غدا؛ 18 فيلما وهي تظاهرة فنية تعنى باختيار أفلام سينمائية من قبل جمعية مخرجين سينمائيين. ويعد مهرجان الرباط لسينما المؤلف تظاهرة متخصصة تهدف إلى الانفتاح على التجارب السينمائية العالمية المختلفة، التي تتماشى والخط العام للمهرجان الطامح لتكريس سينما المؤلف، وقد منحت جائزتها الأخيرة بدورتها الماضية لفيلم "اليوم" للمخرج الإيراني رضا ميركريمي. وخصصت هذه السنة احتفالها بالسينما الإيطالية مع عرض مجموعة من الأفلام الكلاسيكية الإيطالية. ويرصد فيلم "آخر الكلام" جوانبا عدة لحياة الروائي الجزائري الراحل الطاهر وطار، فأثناء فترة علاجه بباريس ببيت المخرج جعله ينقل لنا آخر لحظات "عمي الطاهر" قبل وفاته وترجمتها إلى فيلم وثائقي تم عرضه بمهرجان وهران للفيلم العربي. ويعود المخرج محمد زاوي إلى فترة علاج الروائي الطاهر وطار بآخر أيام حياته، وأثناء فترة مكوثه ببيته بباريس أظهر الزاوي شغف عمي الطاهر بالفنانة الجزائرية الراحلة بڤار حدة من خلال التركيز على مشاهد عمي الطاهر يغني لهذه الفنانة، بالإضافة إلى الفنان الكبير عيسى الجرموني، حيث كان المخرج يقطع في كل مرة شهادات من يعرفون عمي الطاهر بمقتطفات للروائي الطاهر وطار يغني لهذين الفنانين ويتحدث عن عظمتهما وما يمثلانه كقامتين فنيتين في التراث الموسيقي الجزائري، وكما قال الشاعر عامر مرياش في شهادته أن أغاني بڤار حدة وعيسى الجرموني اللذين عرفهما عمي الطاهر تعيده إلى جو الشباب، ويضيف أنه في مراحله الأخيرة عاد إلى حنين الماضي.