مسيرة عثمان بالي الفنية قريبا ضمن سلسلة تكريمات الزاوي كشف المخرج المغترب في فرنسا محمد زاوي أنه بصدد الانتهاء من فليم وثائقي جديد عن الروائي الراحل الطاهر وطّار، وذلك أثناء رحلة وطار إلى فرنسا للعلاج عام 2010، حينها كان المخرج يتردد على زيارته طيلة عامين دون "كاميرا"، ولكن في أواخر أيامه، كان الطاهر جالسا على أريكة ويغني من التراث الجزائري فاستأذنه بالتصوير، فأذن له. وقال زاوي خلال حديث ل"إذاعة مونت كارلو الدولية"، إنه ترك الطاهر وطّار يغني، ويتحدّث أمام "الكاميرا"، دون أن يوجّه له أي سؤال، وكان للطاهر أن رجع إلى طفولته، واسترسل في الكلام، خاصة مع حضور طفلة زاوي، وتعلّقها بعكازة وطار. وأكد زاوي، خلال حديثه، على منهجه في صناعة الأفلام الوثائقية، بقوله إن الأفلام الوثائقية عنده لا تُكتب، بل تسجلها الكاميرا بتدفق وعفوية. وكان الراحل وطار يقول إن همه الأساسي هو الوصول إلى الحد الأقصى الذي يمكن أن تبلغه البرجوازية في التضحية بصفتها قائدة التغييرات الكبرى في العالم. ويقول إنه هو في حد ذاته التراث. وبقدر ما يحضره بابلو نيرودا يحضره المتنبي أو الشنفرى، مضيفا "أنا مشرقي لي طقوسي في كل مجالات الحياة، وأن معتقدات المؤمنين ينبغي أن تحترم. عمل الكاتب في كل الميادين والنشاطات السياسية، من مؤلفاته نجد مجموعات قصصية ومسرحيات وروايات، كما قام بترجمة مجموعة من الأعمال الفرانكوفينية. وتدرس أعمال الطاهر وطار في مختلف الجامعات في العالم وتعد عليها رسائل عديدة لجميع المستويات. وعن مشاريعه السينمائية المُقبلة، ذكر محمد زاوي أن والده الذي كان إماما، سيكون موضوع فيلمه الوثائقي التالي، كما أنه يعمل على فيلم عن فنان الأغنية التارقية الراحل عثمان بالي، مشيرا إلى أنه جاء إلى مجال صناعة الفيلم الوثائقي متأخرا بعد شوط طويل أمضاه في العمل الصحافي. من ناحية أخرى، فاز المخرج الجزائري محمد زاوي مؤخرا، بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي عربي، عن فيلمه "العودة إلى مونلوك"، في الدورة الأخيرة من "مهرجان مسقط السينمائي الدولي".