حذر وزير داخلية ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية من مشاكل كبيرة وتوترات جراء استمرار تدفق اللاجئين، مؤكداً أنهم لن يستطيعوا استيعاب رقم مماثل من اللاجئين الذين تم استقبالهم العام الماضي. وطالب "لورنز كافير" في حديث مع صحيفة "فيلت أم سونتاغ" الأسبوعية بتخفيض عدد اللاجئين، مشيراً إلى أن الأمر يبدو وكأن "مكة تقع في ألمانيا"، لافتاً إلى أن الوضع لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه. وأوضح أن درجات الحرارة التي انخفضت إلى ما دون الصفر لم يكن لها تأثير ملموس، وأن "موسم اللاجئين" لا يتأثر على ما يبدو بفصول السنة. وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قالت في تجمع لحزبها المسيحي الديمقراطي في ولاية مكلنبورغ فوربومرن:" قريباً لن يحصل أي أحد من الذين يأتون إلينا على حق اللجوء، بل على حماية مؤقتة وفق اتفاقية جنيف للاجئين، وتكون إقامتهم محدودة في البداية ب3 أعوام، أو حماية فرعية والتي تأتي في مستوى أقل". وذكرت ميركل باللاجئين القادمين إلى ألمانيا جراء الحرب في يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، وكيف عاد 70% منهم إلى بلادهم فيما بعد. وأشارت إلى أنها على الرغم من اقتناعها بما يفعلونه بشأن الاندماج، لأنهم لا يعرفون متى تنتهي الحرب في سوريا مثلاً أو ستتم هزيمة "داعش" في العراق، إلا أنه عليهم القول للاجئين بأن إقامتهم مؤقتة في البلاد، وأنه في حال انتهاء الحرب في سوريا وهزيمة داعش في العراق، عليهم العودة إلى بلادهم مع المعرفة التي كسبوها في ألمانيا. من ناحية أخرى، قال مصدر كبير بالحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سيطلب من الاتحاد الأوروبي سلطات أقوى لكبح الهجرة، وذلك عندما يلتقي، مع دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي. وأضاف المصدر أن كاميرون سيصر على تنفيذ إجراء "طوارئ كابح" لحرمان المهاجرين العاملين من الحصول على امتيازات مالية فور إجراء استفتاء في بريطانيا على بقائها داخل الاتحاد. ووعد كاميرون بإصلاح علاقات بلاده بالاتحاد وإجراء استفتاء على عضويتها فيه قبل نهاية 2017. ويأمل في التوصل إلى اتفاق على الإصلاح خلال قمة الشهر المقبل مع إجراء الاستفتاء في أقرب وقت ممكن.