قال مصدر مطلع على ملف المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين القابعين في مراكز الاحتجاز الواقعة في جزيرة ساموس اليونانية، إن سلطات أثينا قررت ترحيل 72 شابا جزائريا من أراضيها اعتبارا من 22 فيفري الجاري بعد مدة احتجاز دامت أكثر من 4 أشهر، وأكد المصدر أن الشبان المحتجزين الذين دخلوا إلى التراب اليوناني بطريقة غير شرعية عبر سواحل بحر ايجه الذي يطل على تركيا واليونان انطلاقا من موانئ تركية، استلموا هواتف للاتصال بذويهم في الجزائر وأشعروهم بقرب الإفراج عنهم في القريب العاجل عبر 3 دفعات، على أن تكون الدفعة الأولى بتاريخ 22 من الشهر الجاري على متن طائرة يونانية خاصة من أثينا بصحبة عدد من أفراد الأمن صوب مطار الجزائر الدولي أو مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران. وحسب التسريبات، فإن طبيعة الاتصالات التي جرت بالمحتجزين وعائلاتهم دارت حول أحوالهم الصحية وتاريخ الترحيل إلى الجزائر، فضلا عن تدابير وصولهم إلى المطارات الجزائرية واحتمال إخضاعهم إلى مراجعة الحالة الجنائية لهم والتأكد من عدم وجود أحكام ضدهم في السابق، حسبما أكدته عائلة جزائرية ل«البلاد" تقيم في ولاية الشلف . وتشير المعطيات إلى أن الجزائريين المعنيين بالترحيل إلى بلدهم الأصلي، كانوا قد سافروا إلى تركيا ومن ثم الانتقال إلى المدن المجاورة لشاطئ خليج أزمير الذي هو امتداد لبحر ايجه وركوب قوارب نحو الجزر اليونانية طمعا في بلوغ البر اليوناني والمرور إلى مرحلة العبور إلى الأراضي المقدونية ومن ثم رومانيا مرورا بالنمسا ثم ألمانيا . فيما يتوقع ترحيل عدد من الجزائريين إلى معسكر في منطقة كورينتوس 82 كلم غرب أثينا، بانتظار الانتهاء من إجراءات التنسيق مع منظم الهجرة الدولية لإرجاعهم إلى الجزائر.