قرار قضائي للترحيل الفوري للأطفال بأستراليا هكذا تحول اللاجؤون السوريين إلى منبوذين في العالم مسؤول بلجيكي يدعو إلى تجويع المهاجرين دعا حاكم مقاطعة فلاندرز الغربية في بلجيكا كارل ديكالو مواطني بلاده إلى (عدم مساعدة المهاجرين غير الشرعيين وبالأخص عدم تقديم الطعام لهم). وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية فقد أعرب ديكالو عن دعمه للعملية التي قامت بها الشرطة الأحد الماضي والتي ألقت خلالها القبض على 40 مهاجرا غير قانوني في أحد الموانئ. وأشار ديكالو إلى أنّ العملية الأمنية جنّبت إقامة المهاجرين مخيما على غرار مخيم كاليه شمال فرنسا قائلاً: (إن ساعدتم اللاجئين فإن المزيد منهم سيأتي) على حد قوله. وأثارت تصريحات حاكم المقاطعة ردود فعل غاضبة من بعض الأوساط البلجيكية وأعرب أحد الرهبان في البلاد عن دهشته حيالها قائلاً: أصبت بالدهشة لتصريحات الحاكم لا يمكن لكم أن تتخلوا عن الناس هكذا إن لم نقدم لهؤلاء الطعام فإنّ مشاكل أخرى ستظهر لاحقا . وفي هذا الإطار تناقلت وسائل إعلام أوروبية تصريحات معادية للاجئين على غرار تصريحات ديكالو إذ ادعى وزير الهجرة اليوناني يانيسمو زالاس أنّ نظيره البلجيكي ثيو فرانكين قال له الأسبوع الماضي ألقوا اللاجئين في البحر أنا آسف ولكن لا يعنيني إن غرقوا أم لا إلا أنّ الوزير البلجيكي فرانكين كذب تصريحات نظيره اليوناني. وفي ألمانيا قال زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا فراوك بيتري: إن لزم الأمر اضربوا اللاجئين القادمين بطرق غير قانونية . جدير بالذكر أنّ نحو مليون لاجئ غالبيتهم من سوريا والعراق دخلوا دول الاتحاد الأوروبي خلال العام 2015 ويشير مسؤولون أوروبيون إلى أن العدد قد يرتفع إلى ثلاثة ملايين بحلول عام 2017. أستراليا تطرد الرضع اللاجئين وفي أستراليا التي انتقلت إليها عدوى العنصرية رفضت المحكمة العليا في البلاد أمس الأربعاء طعناً بقانونية معسكرات احتجاز اللاجئين التي أقامتها في الخارج ما يفسح الطريق أمام ترحيل عشرات الأطفال الرضع ولدوا في أستراليا لمحتجزين من طالبي اللجوء. ورفضت المحكمة دعوى قضائية أقامتها امرأة من بنغلاديش طعنت في حق أستراليا ترحيل طالبي اللجوء المحتجزين في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي. ويتعرض مركز الاحتجاز في ناورو الذي يستضيف نحو 500 شخص لانتقادات وكالات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان بسبب الظروف القاسية وتقارير عن الإساءة للأطفال. وكانت المرأة البنغالية على متن سفينة اعترضتها السلطات الأسترالية في أكتوبر2013. واحتجزتها في جزيرة كريسماس الأسترالية النائية ثم نقلتها إلى ناورو. وأنجبت بنتاً بعد نقلها إلى أستراليا لتلقي علاج طبي في 2014 وظلت هناك مع طفلتها. وتنتظر عائلات أخرى لديها أطفال ولدوا في أستراليا في ظروف مشابهة إعادتهم إلى معسكرات الاحتجاز. وجادل محامون من مركز قانون حقوق الإنسان - الذي أقام الدعوى للمرأة البنغالية - أن إدارة أستراليا وتمويلها مركز احتجاز في جزيرة تابعة لدولة أخرى أمر غير قانوني. ودافع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول عن حكم المحكمة. وأبلغ البرلمان التزامنا اليوم هو ببساطة: مهربو البشر لن ينتصروا على سيادتنا . وأضاف حدودنا آمنة. كان لا بد من رسم خط عند حدودنا . ولا يحق للأطفال المولودين في أستراليا لأبوين من غير المواطنين أو لأبوين ليس لديهما إقامة قانونية في أستراليا الحصول على الجنسية إلا بعد بلوغهم العاشرة من العمر شرط أن يكونوا قضوا معظم حياتهم في أستراليا. وسيسمح حكم المحكمة لوزير الهجرة بيتر دوتون الوفاء بتعهده ترحيل الأطفال الرضع و54 طفلاً آخرين نقلوا إلى أستراليا للعلاج وأكثر من 150 من أفراد العائلات البالغين. ووصفت منظمة الأممالمتحدة للطفولة القرار بأنه (غير معقول) وحثت الحكومة على ألا تمضي قدماً في ترحيل طالبي اللجوء. البحر يبتلع 368 لاجئا منذ بداية العام عثر خفر السواحل التركي على جثث تسعة أشخاص -بينهم رضيعان- غرقوا فجرا أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل اليونانية المطلة على بحر إيجه وسط معلومات أممية عن ارتفاع عدد الذين قضوا أثناء محاولة بلوغ سواحل أوروبا إلى 368 منذ بداية العام الجاري. وقال خفر السواحل التركي إن قاربا مصنوعا من الألياف الزجاجية انقلب في الساعة الخامسة والنصف فجرا بالتوقيت المحلي قبالة ساحل بلدة سفرأخيسار في إقليم إزمير قرب جزيرة ساموس اليونانية مضيفا أن شخصين نجوَا بعد نجاحهما في الوصول سباحة إلى الشاطئ. ولم تمنع حملة على العبور غير المشروع والظروف الجوية الصعبة في الشتاء عشرات الآلاف من محاولة ركوب القوارب المتهالكة وخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر وسط الأمواج العاتية في الأسابيع الأولى من العام الجاري. وكانت الحكومة التركية قد وافقت أواخر نوفمبر الماضي على خطة عمل مع الاتحاد الأوروبي لحماية الحدود الخارجية للتكتل ولكن المهاجرين ما زالوا يجازفون ويسلكون الطريق المحفوف بالمخاطر من تركيا إلى إحدى الجزر اليونانية من أجل دخول الاتحاد. وأفادت إحصائية نشرتها المنظمة الدولية للهجرة اليوم بأن 368 شخصا قضوا غرقا منذ بداية العام الجاري أثناء محاولتهم الوصول بحرا إلى سواحل اليونان وإيطاليا بينهم ستون طفلا غرقوا أثناء محاولة العبور إلى اليونان نهاية الأسبوع المنصرم. وقالت المنظمة إن 67 ألف طالب لجوء وصلوا إلى اليونان وإيطاليا خلال جانفي الماضي بزيادة مقدارها خمسة آلاف مقارنة بالذين وصلوا في الشهر نفسه من العام 2015. في موضوع متصل قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش إنه تم بشكل مبدئي اتخاذ بعض التدابير القانونية لمكافحة تهريب البشر بينها تصنيفها ضمن جرائم الإرهاب ووضعها في إطار الجرائم المنظمة والسماح بمصادرة الأدوات المستخدمة في عمليات التهريب. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن قورتولموش -وهو أيضا نائب رئيس الوزراء- قوله إن الحكومة عازمة على مكافحة الهجرة غير القانونية لافتا إلى أنها ناقشت إنشاء وحدة أمنية خاصة لمكافحة تهريب البشر وزيادة قدرات وحدة خفر السواحل.