من المنتظر أن يتم غدا الخميس، نقل جثامين الشبان الجزائريين الخمسة الذين لقوا حتفهم غرقا في حادثتين منفصلتين في سواحل بحر ايجة يومي السبت والأحد الماضيين، حيث قضى ثلاثة شبان ينحدرون من ولاية الشلف قرب جزيرة ساموس في شرق ايجة مصرعهم غرقا إثر انقلاب مركبهم المطاطي الذي كان على متنه 11 راكبا، بينهم لاجئون سوريون، فيما تم العثور على اثنين آخرين ينحدران من بني صاف بعين تموشنت في مقصورة مركب قادم من جنوب شرق هذا البحر الذي يفصل بين اليونان وتركيا، بعدما غرق على بعد أميال بحرية فقط من الجزر اليونانية. وأفادت مصادر عليمة، أن مصالح القنصلية العامة الجزائرية في اسطنبول، أكدت أنه سيتم نقل جثامين الشبان الخمسة المتراوحة أعمارهم ما بين 22 و28 سنة إلى الجزائر، عبر طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية "إير ألجيري"، ستقلع من العاصمة المالية لتركيااسطنبول في اتجاه مطار الجزائر الدولي عصر يوم 21 جانفي الجاري، ليتم بعد ذلك نقل الجثث إلى كل من الشلف وعين تموشنت لتوارى التراب. وقد نظمت في المدينتين الجزائريتين، مناسبات تأبينية للشبان الغرقى في سواحل بحر ايجة التي التهمت لحد الساعة 52 جزائريا وفق أرقام حقوقية منذ تهافت المهاجرين غير الشرعيين على المياه اليونانية من بحر ايجة قصد بلوغ دول وسط أوروبا ومنها ألمانيا. وكانت القنصلية العامة الجزائرية في أنقرة أبلغت نظيرتها في اسطنبول بخبر مصرع هؤلاء الشبان الجزائريين الذين قدموا إلى تركيا في بادئ الأمر قبل أن يشدوا الرحال إلى مدينة ازمير التي تعتبر امتدادا لبحر ايجة ومن ثمة ركوب قوارب الموت نحو السواحل اليونانية في مغامرة محفوفة بالمخاطر من أجل عبور بعض دول البلقان للوصول إلى وسط أوروبا، إذ تكفلت ذات المصالح بتحويل الجثامين إلى مصلحة حفظ الجثث في عمليتين منفصلتين بمستشفى جامعة ازمير.