أئمة المساجد يخصصون خطبة الجمعة للتحذير منها خصص بعض أئمة المساجد بالعاصمة خطبة الجمعة الماضية للتحذير من ظاهرة لعبة "تشارلي " واستحضار الجن التي انتشرت بشكل رهيب في المدارس الجزائرية وبين التلاميذ والطلبة، وسط انعدام تام لمسؤولية الآباء وإدارة المؤسسات التربوية لوضع حد للظاهرة التي تدخل ضمن خانة ضعف الوازع الديني وحالات الشرك بالله والشعوذة، حسب المشايخ . وانتشرت في الآونة الأخيرة بشكل رهيب لعبة تشارلي أو استحضار الجن وسط التلاميذ والطلبة في المؤسسات التربوية، حيث كشفت مصادر متطابقة ل "البلاد" أن الظاهرة أخذت منعرجات خطيرة وانتشرت بشكل رهيب في المدارس الجزائرية، مستغلة غياب الرقابة التامة من الإدارة والأولياء، مؤكدة استفحال اللعبة بشكل مقلق في الوسط التربوي، خاصة بين بعض المراهقات اللواتي يريدون معرفة أمور خاصة بهن وبعلاقاتهن العاطفية، مما يضطرهم حسب مصادرنا للجوء إلى دورات المياه للتخفي عن الجميع بغية ممارسة اللعبة المشعوذة بعيدا عن أعين الرقابة، ويقوم التلاميذ، حسب مصادرنا، باستغلال وقت الفراغ أو غياب الأساتذة للعب "تشارلي " عن طريق تقسيم القسم إلى أفواج، بعدها يتم إحضار قلمان وورقة كتب عليها باللغة الفرنسية" oui" و«no "تقسم لأربعة أقسام ويوضع القلمين على شكل إشارة زائد، ويبدأ من يلعبون اللعبة بجملة "تشارلي هل أنت هنا؟ أو تشارلي هل يمكننا اللعب؟" يجلبون حسبهم الجن الذي يشرعون في استفسارهم حول أمور تخص حياتهم وتكون الإجابة بنعم أم لا وفق اتجاه القلم، وتبدأ الأسئلة بعد أن يتحرك القلم خلال ثوان معلناً وجود "تشارلي"، متسبباً للشخص الذي قام بالتجربة وزملائه بالفزع والرعب. استفحال تشارلي سببه إدخالها في عقلية الجزائريين ضمن خانة "مجرد لعبة" في الوقت التي اعتبرها أئمة ومشايخ من الشرك بالله، الأمر الذي دفع ببعض أئمة مساجد العاصمة إلى تخصيص خطبة الجمعة الماضية للتحذير من الواقعة، حيث لخص إمام احد المساجد القضية في أن عددا كبيرا من الأولياء اكتشفوا قيام أطفالهم بلعب تشارلي داخل المدارس، وهو ما اعتبره الإمام ظاهرة خطيرة يستوجب وضع حد لها، محملا الآباء والمنظومة التربوية التجاوزات المرتكبة، مضيفا أنه يجب التحذير من اللعبة التي تدخل ضمن الشرك بالله. كما أكد الإمام بلهجة المعاتب في خطبة الجمعة أن اللعبة المتداولة بين الأطفال محرمة شرعا، ولا يجوز تجربتها أو اللعب بها مطلقا، مشيرا إلى أن التحريم لم يأت من منطلق أن فيها استدعاء للجن، وإنما من كونها تتشابه بمسائل الكهانة والعرافة والشعوذة، إذ إنها تعتمد على السؤال عن الأمور الغيبية والمستقبلية، وهي كذب والأدلة العلمية تثبت ذلك، لكن الاعتقاد بصحتها حرام، والجن كالإنس لا يعلمون الغيب، بغض النظر عن آلية تحريك القلم إن كان بفعل الجاذبية أو النفخ أو غير ذلك فهي تعلم الطفل أن يستعين بالغيب وبغير الله، وهو ما يتنافى مع العقيدة الإسلامية، مشددا على ضرورة مراقبة الأهل والمدرسة لتصرفات أبنائهم والحوار معهم حول خطورة هذه الألعاب وخطورة استحضار الجن، وما إلى ذلك ففتح باب الحوار وتوعيتهم بأسلوب هادئ عوضا عن زجرهم بشيء من الحدة أو محاولة تخويفهم هو الحل الأمثل لتجنب مخاطر مثل هذه الألعاب. كذبة "تشارلي " ظاهرة فيزيائية هذا وقسبق لعلماء في الفيزياء أن أكدوا أن هذه الخدعة فيزيائية بحتة تكمن في شيئين، العامل الأول هو الجاذبية والعامل الثاني والأهم هو موضع القلمين، فالوضعية التي يوضع بها القلمان فوق بعضهما البعض بشكل معاكس من المستحيل ثباتهما وسكونهما إلا على سطح مستو مائة بالمائة، وإذا كان السطح مائلاً بنسبة تقدر بأقل من نصف بالمائة فسيؤدي إلى انحناء القلم العلوي، وذلك بسبب الجاذبية الشديدة التي تؤثر على نقطة التقاء القلمين الصغيرة جداً جداً، وتأثيرها على الاحتكاك الضعيف جداً بين القلمين، بالإضافة إلى خفة وزن القلم التي من الممكن تحريك القلمين عن طريق التنفس بقربهما فقط! "تشارلي" أسطورة مكسيكية ويُقال إن تشارلي هو أسطورة مكسيكية شيطانية قديمة تتمثل في رجل ذي عيون سوداء وحمراء يقوم بالحضور بين حين وآخر، وهي عقيدة من عقائد المكسيكيين منذ القدم ولكنها لم تكن معروفة أو مشهورة عالمياً إلا بعد ثورة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك والتويتر.