اعتصم أمس العشرات من سكان حي العمري القصديري ببلدية موزاية غرب البليدة احتجاجا على قرار الدائرة إقصاءهم من برنامج القضاء على السكنات الهشة، وذلك بعد أن قامت هذه الأخيرة بداية الأسبوع بتوزيع وثائق لفائدة سكان الحي تحتوي على تصريح شرفي ووثيقة تكوين ملف السكن بالإضافة إلى الاستمارة التي تحدد قواعد منح السكن العمومي الايجاري بموجب قانون .2008 وقد أكد سكان الحي ل''البلاد'' أنهم بعد 20 سنة من الصبر والانتظار تفاجأوا بقرار إقصائهم من برنامج القضاء على البيوت الهشة والقصديرية الذي تمت خلال عملية الإحصاء لسنة ,2007 متسائلين عن سبب التغيير المفاجئ في الوقت الذي كان يجري التحضير لترحيلهم، وهوما أكد عليه والي البليدة السابق، حسين واضح، حيث أعلن في إحدى الزيارات التفقدية أن موعد الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية لصالح أصحاب البيوت القصديرية سيكون قبل رمضان الماضي، وهو ما أكد عليه وزير السكن أثناء وقوفه على جملة من المشاريع السكنية جوان الماضي· الجدير بالذكر أن هؤلاء السكان قد برمجت لهم حصة 146 سكنا اجتماعيا، وهوالعدد الإجمالي للعائلات القاطنة هناك موزعة على حي 81 مسكنا الواقع ببلدية موزاية· والشطر الثاني يقع بحي سيدي مدني بالشفة، إلا أن سكان ''لاسيتي'' صدموا بالقائمة التي تضم أقل من 20 مستفيدا فقط، في حين وزع الباقي على أصحاب المحسوبية على حد تصريحهم·وقد ناشد هؤلاء السلطات المعنيّة بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذهم من الموت المحقق بسبب خطر انهيار منازلهم الهشة وكذا فتح تحقيق والإسراع في انتشالهم من هذه البيوت التي تعتبر من أقدم البنايات التي شيّدت أثناء الحقبة الاستعمارية، حيث اتّخذها هؤلاء سكنا لهم سنوات الستينيّات، ليتضاعف عدد العائلة الواحدة إلى أكثر من 4 عائلات تتقاسم غرفتين· ليضيف السكان أن سكناتهم محاذية للأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي المخصصة للقطارات الجديدة التي تكاد تلتصق بها مع وجود بعض المخارج المؤدية إلى خط السكة الحديدية التي تسمح للأطفال بالمرور· وحسب السكان فإن مشاكلهم لم تنته إلى هذا الحد بل أصبحوا يتقاسمون منازلهم مع مختلف أنواع الجرذان والحشرات الأمر الذي يهدد صحتهم·