دخل عمال "إيتوزا" بالعاصمة وبالتحديد فرع فوجرو بشوفالي في إضراب مفتوح تنديدا بقرار المؤسسة القاضي بتحويل مقر الوحدة إلى منطقة السمار ببلدية جسر قسنطينة وهو ما سينتج عنه مشاكل عدة للمواطنين الذين اعتادوا على التنقل عبر حافلات الإيتوزا في الخطوط الغربية للعاصمة. شلت أمس عدة خطوط تابعة لمؤسسة النقل الحضري إيتوزا بسبب إضراب العمال المفتوح الذين رفضوا توقيفه إلا بعد فتح باب الحوار من طرف إدارة المؤسسة التي ظلت كالأطرش في الزفة واستعملت سياسة الإقصاء العمدي للشريك الاجتماعي. وأضاف العمال في لقاء مع "البلاد" أن القضية وما فيها، تعود الى قرار الشركة الخاصة بتحويل مقر الوحدة التابعة لشوفالي الى منطقة السمار بجسر قسنطينة دون استشارة النقابة، وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا، بسبب انعدام المرافق الضرورية للعمل في الوحدة الجديدة من غرف تبديل الملابس ودورات المياه، إلى جانب المسافة البعيدة عن المقر السابق حيث يتكبد العمال يوميا مسافة طويلة للتنقل الى المقر الجديدة الذي سيخلق أزمة نقل حادة بالنسبة للجهة الغربية لولاية الجزائر، بعدما اعتاد المواطنون على التنقل عبر خطوط الإيتوزا الى وسط العاصمة يوميا. وقد شل الإضراب سبعة خطوط بشوفالي، و5 خطوط بساحة أودان و7 و9 خطوط بساحة الشهداء. وقد سُجل لدى المواطنين تذمر كبير من هذه الوضعية التي عطلت مصالحهم في كل من محطة حسين داي وحسيبة بن بوعلي وشوفالي وأول ماي وأخر العديد من العمال في الالتحاق بمناصب عملهم مع سوء الأحوال الجوية الذي تشهده العاصمة هذه الأيام، خاصة أنه لم يتم إخطارهم من قبل للإشارة تعرف شركة النقل الحضري (إيتوزا) لولاية الجزائر منذ بداية السنة الجارية عدة اختلالات بين الإدارة والعمال الذين سبق أن نظموا إضرابا عن العمل للمطالبة بتعيين مدير عام جديد للمؤسسة. وخرجت النقابة عن صمتها لتؤكد أن الأمر لا يتعلق بإضراب بل هو عبارة عن وقفة احتجاجية للمطالبة بعودة العمال التسعة المطرودين واستعجال السلطات الوصية في تعيين مدير عام جديد للمؤسسة التي تسيّر منذ شهرين بالنيابة.