اعتصم صبيحة أمس السبت أكثر من 1200 عامل بالإيتوزا على مستوى ساحة مقر المركزية النقابية بساحة أول ماي بالعاصمة، وهذا لمواصلة الاحتجاج لليوم الثامن على التوالي مؤكدين على المطالبة الفورية لتنفيذ جميع مطالبهم المشروعة على أرض الواقع. نجحت الحركة الاحتجاجية المنظمة من طرف عمال الإيتوزا لمدينة الجزائر في شل حركة النقل بنسبة كبيرة، حيث ظهر بشكل جلي أثرها السلبي على سهولة تنقل المواطنين خاصة منهم العمال والطلبة، حيث أكد ممثل العمال محمد خروبي في اتصاله (بأخبار اليوم) عن استجابة كبيرة للحركة الاحتجاجية والتي ستستمر إلى غاية الاستجابة الكاملة لكافة مطالب العمال المتفق عليها خلال الشهر الماضي، نافيا بذلك ما صدر مؤخرا عن مؤسسة النقل الحضري والشبه حضري بخصوص وقف الإضراب بعد استجابة السلطات المعنية لمطالب العمال.. وللإشارة فإن عمال الإيتوزا بالعاصمة دخلوا في إضراب مفتوح منذ أكثر من أسبوع، احتجاجا على سياسة التهميش والإقصاء المعتمدة من طرف إدارة المؤسسة، خاصة فيما يخص التماطل والتأخر المعتمد في تنفيذ القرارات الموجه لصالح العمال و الناتجة عن إعلانهم الإضراب خلال الشهر الماضي، والتي من أهمها رفع الأجر القاعدي ب2250 دينار وإعادة إدماج العمال المطرودين وترسيم العمال بنظام التعاقد المؤقت مع استفادتهم من بعض المنح الأخرى. وأكد نفس المتحدث على أن الاتفاق نص على زيادة ب2250 دينار في الأجر القاعدي تطبق الشهر الحالي، وبأثر رجعي من شهر ماي الماضي، مع ترسيم جميع المتعاقدين لفترتين متواليتين، ورفع منحة القفة من 250 دينار إلى 450 دينار مع نهاية ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى منح خاصة للسائق والقابض والمراقب والمتربص. كما طالب المحتجون بتسوية وضعية العمال الذين تم طردهم خلال الفترة الماضية لأسباب غامضة وغير مشروعة، فتعرض بعض العمال والنقابيين إلى الطرد كانت القطرة التي أفاضت الكأس مرة أخرى وسط عمال الإيتوزا. وفي جانب آخر فإن إضراب الإيتوزا والذي يستمر منذ أكثر من أسبوع، تسبب في عرقلة حركة التنقل في أنحاء مختلفة من العاصمة، ورغم أن السلطات المحلية استعانت بالناقلين الخواص، لتعويض وسد النقص والفراغ الذي تركه إضراب حافلات الإيتوزا، إلا أن أغلب المواطنين عبروا عن تذمرهم وعدم رضاهم على الخدمة المقدمة من طرف الناقلين الخواص والذين لم يستطيعوا سد الفراغ وتقديم خدمة أفضل للمواطنين خاصة الموظفين والطلبة والذين تضرروا كثيرا بسبب إضراب الإيتوزا، فالناقلين الخواص والذين استولوا طيلة الأسبوع الماضي على محطات النقل الحضري بالعاصمة كمحطة أول نوفمبر بساحة الشهداء، ومحطة أول ماي التي بدت خاوية على عروشها، حيث اختفى عنها اللون الأزرق إلا من بعض حافلات الناقلين الخواص، والذين رغم فرحهم بهذه الفرصة للظفر بالمزيد من الأرباح على حساب المواطنين، إلا أنهم لم يتمكنوا لوحدهم من سد طلب الزبائن وهذا ما أثار سخط المواطنين الذين التقيناهم في محطة بن عكنون، فرغم لجوء الناقلين الخواص إلى تعويض الإيتوزا في خطوط ساحة الشهداء والبريد المركزي وساحة أول ماي، إلا أنهم لم يتمكنوا من التوافق مع عدد الزبائن إلى جانب سوء الخدمة المقدمة من طرفهم، والى غاية الاستجابة إلى مطالب عمال الإيتوزا وبالتالي وقف الإضراب تبقى حركة النقل مشلولة في العاصمة إلى أجل غير مسمى.