احتج عمال مؤسسة النقل الحضري "ايتوزا" بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تنديدا بمماطلة الوصاية في الاستجابة لائحة المطالب المرفوعة والتي شن من اجلها العمال إضراب عن العمل في العديد من المرات، وفي مقدمتها تطبيق الاتفاقية الجماعية. اعتصم أمس زهاء 200 عامل بمؤسسة النقل الحضري "الايتوزا" بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حاملين شعارات مناهضة "للحقرة" والوعود "الكاذبة" التي تمارسها الإدارة في حقهم، ومطالبين ب"رحيل" المدير العام للمؤسسة ورئيس فدرالية النقل ومكتب النقابة، إلى جانب إعادة إدماج العمال المطرودين في مناصبهم الأصلية، والمطالبة بتنصيب مكتب نقابة مؤقت إلى غاية انتخاب مكتب جديد. وقال ايت مجاني جمال، ممثل العمال في تصريح له، أن "الحقرة" التي باتت تمارس ضد العمال من طرف المسؤولين هي أهم سبب في احتجاج العمال والتضييق عليهم، إلى جانب عدم احترام هذه الأخيرة للاتفاقية الجماعية المبرمة في سنة 1997، ناهيك عن عدم تطبيق بنود الاتفاقيات، وأضاف انه بعد المشاورات الأخيرة يوم 16 أكتوبر وأدت إلى الاتفاق على تسوية المطالب من طرف الوصاية فأشار المتحدث انه لحد الآن لم يتحقق أي مطلب على ارض الواقع، وهدد المتحدث في حال عدم رضوخ الوصاية للمطالب المرفوعة بالزحف على الإدارة العامة. وأوضح المتحدث انه رغم الاتفاق على الزيادة في الأجور إلى أن هذه الأخيرة لم ترى النور، إلى جانب مواصلة الإدارة إلى اعتماد التوظيف عن طريق التعاقد وهو الأمر الذي تم إبطاله، وأشار إلى أن الإدارة قد قامت بطرد من شاركوا في الاحتجاجات الماضية، إلى جانب شروعها في التحايل والتراجع على الوعود التي قطعتها للعمال وخير دليل على ذلك طردها ل 27 عامل جديد بعد الاحتجاج الماضي. ومن جهتها، عمدت مديرية النقل بالعاصمة الى تعويض الخلل الناجم عن اضراب العمال ونقص وسائل النقل، باستقدام حافلات تنشط في مختلف الخطوط بالعاصمة لتخفيف الضغط وكسر احتجاج العمال.