أكد سفير الجزائر لدى سوريا أن الجانب السوري قد وعد بمعالجة موضوع حق التملك والإرث بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة بسوريا، مشيرا على هامش زيارة حليم بن عطا الله كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج لسوريا، إلى أن السلطات السورية أصدرت مؤخرا قرارا يقضي بإلغاء عبارة ''لا يحق له العمل داخل الأراضي السورية'' المدونة على بطاقة الإقامة. وذكر السفير أن عدد الجزائريين الحاصلين على رخصة العمل لا يتجاوز 40 حالة بينما حصل آلاف المواطنين السوريين على رخص العمل في الجزائر. اجتمع كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، أول أمس الثلاثاء، مع أعضاء مجلس الجالية الجزائرية بسوريا الذين قدموا له مطالب تتركز أساسا على إيجاد مقرا لممارسة نشاطهم. ونوه بوجود هذا المجلس في سوريا والذي يعد الوحيد في الدول العربية التي زارها. وكان بن عطا الله قد استمع خلال جلسة عمل بمقر سفارة الجزائر بدمشق بحضور السفير وأعضاء السفارة إلى انشغالات هذه الجالية والخصوصيات التي تميزها، كما تم التطرق إلى الظروف التاريخية التي أدت إلى هجرة واستقرار الجزائريين بسوريا والذي يفوق عددهم 5 آلاف مواطن مسجل قنصليا. كما قام عطا الله بزيارة لمختلف مصالح السفارة، حيث اطلع على مصلحة تسيير الشؤون القنصلية واستفسر عن الخدمات التي تقدمها لأعضاء الجالية. وأكد كاتب الدولة في تدخله أمام أعضاء الجالية الجزائرية بدمشق وضواحيها أن زيارته لسوريا تدخل في إطار اهتمام وحرص الحكومة الجزائرية على ظروف إقامة أبنائها بالخارج، منوها بالجهود التي تقوم بها لحماية مواطنيها والتكفل بانشغالاتهم. كما أشاد بالعلاقات السياسية المتميزة التي تربط الجزائر وسوريا، معربا عن أمله في أن ينعكس ذلك إيجابيا على ظروف إقامة الرعايا الجزائريين في سوريا. وقد طرح الحضور خلال هذا اللقاء العديد من القضايا تتعلق بالإقامة، العمل، التملك والإرث ورسوم الدراسة الجامعية. كما دعا بعض المتدخلين إلى الاستفادة من الكفاءات الجزائرية بسوريا من أجل المساهمة في جهود التنمية بالجزائر. وفي رده على الانشغالات المطروحة أكد بن عطا الله عزمه على بذل كل جهوده لمعالجة هذه القضايا في إطار متابعة مستمرة لتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وسوريا.