تخصيص "كوطة" للبطالين وأصحاب الشهادات في الجنوب تحضر مؤسسة سوناطراك لإعلان عملية توظيف مباشر لمئات المناصب، من بينها تخصصات لتقنيين ومهندسين لأول مرة عبر عقود عمل محدودة الأمد عن طريق الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب بعد أن دأبت الشركة طويلا تعتمد على الكفاءات المكونة في المعهد الوطني للبترول لتوظيف مهندسيها، إذ من المرجح أن يتم فتح أزيد من 600 منصب في العديد من التخصصات وعلى مستوى العديد من الوحدات الصناعية التابعة للمجمع البترولي حسب ما نشر على نطاق واسع في العديد من مواقع التوظيف. وقالت هذه المصادر إن العملية تهدف إلى استخلاف الإطارات التي استفادت من التقاعد وظلت مناصبها شاغرة، مشيرة إلى أن المديرية العامة لمؤسسة سوناطراك قررت أن تحتفظ لنفسها بعملية التوظيف بدلا من فتح مسابقات وهي طريقة التوظيف التي تعتمد عليها الشركة منذ عهد الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل. حيث سيتم التوظيف هذه المرة مباشرة عن طريق فرز السير الذاتية المودعة عبر الوكالات الجهوية للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والاستغناء عن طريقة المسابقات الوطنية التي تخصص لخريجي المعهد الجزائري للبترول فقط، حيث سيفتح المجال هذه المرة لبعض التخصصات التقنية والهندسية، إلى جانب الوظائف الملحقة كالبستنة والحراسة والطبخ والنظافة. وظلت سوناطراك طويلا تعتمد بالنسبة لتوظيف مهندسيها على مسابقات وطنية سنوية لاختيار أحسن الكفاءات لتكوينهم في المعاهد التابعة لها قبل توظيفهم، فيما تعتمد الشركة على توظيف أصحاب المهن الأخرى عبر عقود خدمات محدودة المدة لتلبية احتياجات المقاولين، خاصة في مجال الإيواء والإطعام والنقل والحراسة، حيث تحاول شركة سوناطراك إثبات شفافيتها في شروط الالتحاق بالمؤسسة من خلال هذه المناصب التي خصصت أساسا للشباب الجامعيين، وبهدف تحقيق المساواة بين شباب جميع مناطق الوطن من حيث الحصص الممنوحة سيتم توزيع هذه العروض على الوكالات الجهوية للتشغيل. وشرعت شركة سوناطراك في مشروع استثماري يستفيد منه المرشحون، حيث تغطي هذه الأخيرة نفقات المرشحين طوال مدة الدراسة بالنسبة للمناطق الجنوبية وتفتح لهم مجال الخدمات على حسب فروع اختصاصاتهم في النشاطات المختلفة لسوناطراك. ومن خلال هذا التنظيم الجديد، تحاول سوناطراك تقديم صورة جديدة عن تعاملاتها بكل شفافية وإعطاء الفرصة لكل الشباب الجزائري للترشح إلى منصب ما في المؤسسة، في حين يعتقد أن سوناطراك ستلجأ مستقبلا إلى المزيد من عمليات التوظيف المباشرة، وذلك في إطار إجراءات ترشيد النفقات التي اتخذتها الشركة منذ انهيار أسعار الذهب الأسود عالميا وذلك للكلفة العالية لمسابقات التكوين.