أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنها تتواصل مع حكومة الوفاق في ليبيا وتنسق جهودها مع دول الجوار على غرار الجزائر وتونس ومصر لمحاصرة "الخطر الإرهابي" الذي يشكله تنظيم "داعش" والميليشيات المسلحة المرتبطة به. أكدت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها أن الحكومة لا تنوي إرسال قوات إلى ليبيا، بعد أن ذكرت لجنة برلمانية أن لندن سترسل ألف جندي إلى هذا البلد المضطرب. وشددت الوزارة عى أن "بريطانيا على تواصل دائم مع حكومة الوفاق عملا بتوصيات مجلس الأمن الدولي ولا يمكنها تجاوز العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة، كما أنها تنسق جهودها مع بلدان الجوار الليبي للسيطرة على الاضطرابات الأمنية". وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم ذكرت في وقت سابق أن بريطانيا قد ترسل إلى ليبيا 1000 جندي في إطار قوة دولية قوامها 6 آلاف جندي. وأضافت أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون يتوقع أن يوافق على مساهمة بريطانيا بهذه القوة في مؤتمر في أوروبا هذا الأسبوع. إلا أن المتحدثة باسم الحكومة قالت إن اللجنة "مخطئة بشأن عدد من الأمور" وتطورات الوضع على الأرض، وقالت "لا توجد خطة لتوسيع الضربات الجوية لتشمل ليبيا، كما لا توجد لدينا خطط لإرسال قوات بريطانية لفرض الأمن على الأرض في ليبيا". وأضافت: "لذلك فإنه من الخطأ الحديث عن أن وزير الدفاع سيوافق على أي مساهمة بريطانية (في القوة الدولية) هذا الأسبوع". واتفقت الدول الغربية على ضرورة القيام بعمل عسكري للقضاء على تنظيم داعش في ليبيا، إلا أن الدول العظمى قالت إنها تريد تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا لكي تطلب منها المساعدة قبل أن تتدخل رسميا. ومن جهة أخرى أعلن المجلس الرئاسي الليبي المدعوم من الأممالمتحدة بدء عمل حكومة الوفاق الوطني استناداً إلى بيان تأييد لها وقعته غالبية نواب البرلمان، بعدما عجزت هذه الحكومة عن نيل الثقة تحت قبة المجلس النيابي.