كيري: ليبيا تمر بلحظة حرجة ونحن مستمرون في دعم جهود ليون ذكرت جريدة "تايمز" أنَّ بريطانيا تستعد لنشر مئات من قواتها في ليبيا لمواجهة تنظيم "داعش" والمساعدة في استقرار الدولة. وأضافت الجريدة البريطانية، أنَّ قوات فرنسية وألمانية وإيطالية وإسبانية وأمريكية ستشارك في المهمة الدولية التي ستبدأ بمجرد اتفاق الأطراف الليبية على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأشارت إلى أنَّه بمجرد تشكيل حكومة وحدة ستسعى بريطانيا وشركاؤها لاستصدار قرار من مجلس الأمن لدخول ليبيا وتدريب قوات الأمن والجيش وحرس السواحل، ولتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم "داعش" وغيره من "الجماعات المتطرِّفة"، كما ستتم الاستعانة بضربات جوية من القوات الأمريكية والفرنسية، ومن غير المحتمل استخدام الطائرات الحربية البريطانية. وأشار مصدر بريطاني للجريدة، لم تذكر اسمه، إلى احتمال بدء العمليات داخل ليبيا مع نهاية شهر أوت الجاري. وقال مصدر ليبي للجريدة إنَّ دولاً صديقة أخبرتهم بوجود مهمة دولية لتدريب قوات الأمن الليبية لمواجهة داعش. وأشارت إلى أنَّ بريطانيا وشركائها في تنسيق مستمر مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لبناء مكونات الدولة في ليبيا ولتدريب القوات الأمنية. وأشارت مصادر عسكرية في ليبيا وبريطانيا، لم تسمهم الجريدة، إلى قرب التوصُّل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة. وردا على هذه المعلومات، أكدت وزارة الدفاع البريطانية دعم جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وذكرت أنَّها تعمل حاليًّا على وضع خطط لتقديم الدعم اللازم فور انتهاء الأطراف الليبية من تشكيل حكومة. وعن ماهية الدعم الذي ستقدِّمه بريطانيا، ذكرت أنَّه "من المبكر كشف طبيعة تلك الخطط في الوقت الحالي"، طبقًا لما جاء على الموقع الإلكتروني الخاص بالحكومة البريطانية. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مصر والولايات المتحدة متفقتان على أن ليبيا تمر بلحظة حرجة للغاية، مضيفًا أن القاهرة وواشنطن تدعمان جهود المبعوث الأممي في ليبيا برناردينو ليون. وجاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمعه بنظيره المصري سامح شكري، في ختام جلسات الحوار الاستراتيجي المصري - الأميركي بالقاهرة. وفيما أشاد كيري بالدور المصري في حل الأزمة الليبية، أشار إلى الاهتمام الأميركي بالقضية، مما استدعى وجود مبعوث خاص للولايات المتحدة يعمل على دعم الحل السياسي في ليبيا.