ترحيل عائلات كانت تحتل مدارس ومحلات تجارية شرعت ولاية الجزائر في ترحيل العائلات المحتلة للمؤسسات التربوية والبيداغوجية والمقدر عددها ب454 عائلة عبر إقليم العاصمة، كانت تقاسم تلاميذ 474 مؤسسة تربوية ومحلات مهجورة وسط ظروف مزرية، إلى مواقع سكنية لائقة بدرڤانة وبئر توتة مزودة بنظام المصاعد الكهربائية. وتدخل العملية الأولى من نوعها التي أشرف عليها والي العاصمة عبد القادر زوخ، ضمن الشطر الرابع للمرحلة العشرين من إعادة الإسكان التي تم مباشرتها نهاية السنة الفارطة، بما في ذلك ترحيل سكان المالحة ليصل تعداد العائلات المرحلة إلى غاية الآن إلى 37 ألف عائلة، تم من خلالها استرجاع أقسام دراسية هامة ومطاعم ستستغل بداية من اليوم لصالح التلاميذ. وحسب مدير التربية لولاية الجزائر، مخالدي، فإن العائلات كانت تحتل ما مقداره مجمعان مدرسيان من 12 قسما. كما كان العائلات ذاتها تحتل 10 مكاتب وستة مطاعم ومكاتب للفحص الطبي، ما حرم الأطفال من تلقي خدماتها المشروعة، ومن بين المدارس المعنية، مدرسة طه حسين ببلدية الجزائر وسط والتي رحلت منها عائلتان، إلى جانب ابتدائية محمد خميستي بحسين داي التي كانن تضم حوالي تسع عائلات، استفادت كلها من عملية إعادة الإسكان. والي العاصمة وخلال ندوة صحفية نشطها بالموقع السكني الجديد 302 مسكن بدرڤانة، أكد أن عمليات الترحيل لاتزال مستمرة وأن نسبتها ستصل إلى 50 بالمائة في نهاية الشهر الجاري. مع تدشين العملية الواحدة والعشرين والتي ستمس أزيد من ثلاثة آلاف عائلة من سكان الأقبية والأسطح والبنايات الهشة وكذا كبرى الأحياء القصديرية، بما فيها حي الكروش القصديري بالرغاية وحي الحفرة بالحراش وحي بوسماحة ببوزريعة وغيرها من الأحياء القصديرية التي لاتزال تشوه العاصمة، داعيا العائلات المعنية إلى التحلي بالصبر، لأن البرنامج يسير بوتيرة تدريجية بعد دراسة كل الملفات وأن الحصة السكنية المخصصة للعاصمة تكفي لكل الطلبات الحالية بمختلف الصيغ، بمقدار 260 ألف وحدة سكنية وزعت منها 40 ألف إلى غاية الآن، مضيفا إن الأولوية لن تمنح لحي جهة من الجهات على حساب أخرى سواء كانت الأحياء القصديرية أو البنايات الهشة أو الأقبية والأسطح لأن كل الحالات في نظر الوالي مستعجلة ولا يجب التراخي عن معالجة ملفاتها. للاشارة، فقد بلغت نسبة الطعون بالنسبة لقاطني المالحة 80 طعنا على الساعة التاسعة صباحا من انطلاق عملية الإسكان ، سيتم دراستها حسب الوالي وإعطاء كل ذي حقه حسب الوالي من بين 2300 عائلة تقطن بالمالحة في بلدية جسر قسنطينة. كما تم أمس ترحيل 1600 عائلة من الحي المذكور والمؤسسات التربوية. وكانت مصادر"البلاد" قد أكدت في وقت سابق أن مايفوق ألف عائلة تم إلغاء ملفاتها من الحي القصديري المذكور. كما تم أمس استرجاع 17 هكتارا من الوعاء العقاري الذي سيستغل في مشاريع بيداغوجية.