فتح علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، النار على المعارضة، معتبرا أنها تريد "فرض مرحلة انتقالية عنيفة". كما وجه ردا صريحة لجماعة الانفصاليين التي يقودها فرحات مهني مبديا رفضه استغلال قضية الأمازيغية. زار اليوم السبت، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، مدينة تيزي وزو، وذلك لتدشين المكتب الولائي التابع للمنتدى بهذه الولاية. وقال علي حداد خلال وصوله لتيزي وزو: "أنا جد سعيد بتواجدي هنا بينكم وفي المدينة التي دخلت منها عالم الأعمال وخطواتي الأولى في المقاولاتية"، وأضاف حداد قائلا: "تيزي وزو تملك جامعة يتخرج منها سنويا 50 ألف طالب جامعي، لكن علينا أن نعتني بالخريجين الجدد ورعايتهم ومرافقتهم للمساهمة ليس فقط في تطوير هذه الولاية بل كامل التراب الوطني". وجه رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، سهاما حادة للمعارضة التي تعتزم عقد ندوتها نهاية الشهر الجاري، واعتبر انه "يزعج" من في نظره "يريدون أن يفرضوا على الجزائر مرحلة انتقالية عنيفة"، مشيرا إلى أن "البعض منهم ذاكرتهم قصيرة.. نسوا المرحلة السوداء التي مرت بها الجزائر، حيث كانت معزولة، وضحية حصار لم يكن معلنا". ولم يفوت حداد فرصة حلوله ضيفا على ولاية تيزي وزو ليرد وبشدة على الانفصاليين الذين يقودهم فرحات مهني، وقال في ذات السياق وبصريح العبارة "الجزائر واحدة وموحدة طبقا للقواعد الدستور التي جسدت ودسترت الأمازيغية"، واصفا ذلك بأنه "تقدم كبير، ورد قوي" على من وصفهم ب"المغامرين" الذين "يستغلون قضية الأمازيغية لتصبح قضية تقسيم"، وأكد "يجب علينا أن نرفض إتباع مسعاهم"، وبرر ذلك بالقول "لنا بلد واحد هي الجزائر واحدة وموحدة". وفي كلمته التي ألقاها، وجه حداد انتقادات لاذعة للمعارضة قائلا "نعلم أن هناك من يزعحهم عملنا ومشروعنا لبناء اقتصاد قوي، وسنواصل التنديد بأولئك الذي يريدون الاستمرار في زرع اليأس والاستمتاع بالريع البترولي"، وأضاف حداد "نحن واعون بأننا نزعج بعض الأطراف التي تجد نفسها في حالة الجمود، ونزعج أيضا اللوبيات التي ليس لها أي فائدة في تنوع الاقتصاد الوطني وتطوره"، لتكون الأمور واضحة قال حداد وبصريح العبارة "نزعج من يستفيدون من الريع البترولي ويتكئون على دعم الدولة ويستغلون هذا الدعم"، مؤكدا أنه يدينهم "اليوم وغدا". وأشار المتحدث، إلى أن التوجهات الاقتصادية التي اعتمدتها الحكومة، والتي أقرت تدابير حمائية للاقتصاد الوطني، يجب أن تترافق مع تدابير لطمأنة المستثمرين المغتربين، وقال "على الحكومة أن تكون حذرة في تطبيق الإجراءات الحمائية حتى لا تثير حفيظة المستثمرين الأجانب والمحليين"، وقال إنه على الحكومة أن تتعامل بحكمة مع الملف حتى لا تتهم "بمحاولة عرقلة الاستثمارات الأجنبية"، موضحا أن الجزائر لا تزال بحاجة إلى الشركاء الأجانب لتسهيل نقل الخبرة والتكنولوجيا في إنجاز وتسيير المشاريع.