مليون و500 ألف جزائري زاروا تونس في 2015 كشف المدير العام لديوان السياحة التونسيبالجزائر، باسم الورتاني، عن أنه تم تسجيل إقبال كبير للجزائريين على تونس، معتبرا ذلك هبة تضامنية لدعم تونس بعد الهجمات إلارهابية التي تعرضت لها والتي أثرت على إقبال السياح الأجانب، وقد دخل تونس أكثر من مليون و500 ألف جزائري سنة 2015، كما تعرف السياحة الاستشفائية والإقامة الاستشفائية إقبالا كبيرا على مختلف الاختصاصات خاصة التلقيح الاصطناعي، جراحة القلب والعيون والعظام، في انتظار تدعيمها أكثر باتفاقيات بين هيئتا الضمان الاجتماعي للبلدين، خاصة أن قيمتها تقل ب50 بالمائة مقارنة مع العلاج بالدول الأروبية، على غرار فرنسا. هبة جزائرية تضامنية مع تونس عقب الهجمات الإرهابية أعرب باسم الورتاني مدير ديوان السياحة التونسي عن امتنان تونس للمبادرة الجزائرية، مشيرا إلى أن آخر الأرقام تشير إلى تسجيل دخول أكثر من مليون ونصف جزائري إلى تونس بزيادة نسبتها 15 بالمائة مقارنة بالعام 2014، معلنا عن تمديد العروض التفاضلية والتخفيضات التي بلغت 50 بالمائة والتي سيمتد بعضها إلى ما بعد عطلة الربيع في انتظار العروض الخاصة بالصائفة، وقد تم تقديم عروض تخص فنادق ب4 نجوم ب22 ألف دج لمدة أسبوع سمحت بتسجيل طلبات لم تكن متوقعة، حيث كان توافد الجزائريين كبيرا. وأكد المتحدث أن الجزائريين ساهموا بشكل كبير في امتصاص النقص الحاصل على مستوى الوافدين إلى تونس التي لن تنسى وقفة الجزائريين في هذه الظروف الصعبة وهو ليس بالأمر "الغريب على الإخوان الجزائرين"، مؤكدا أن وقفة الجزائريين سيتذكرها التاريخ وأشار المتحدث إلى تنسيق أمني رفيع المستوى منذ السنة الماضية، حيث تم إعداد خطة أمنية محكمة خاصة بالتنسيق بين البلدين خاصة بالمعابر والمسالك الحدودية إلى المناطق السياحية والفنادق والمطاعم، وقد تم تعزيزها بعد عملية بن قردان وحول أهم الإجراءات لتشجيع السياح الجزائريين على زيارة تونس قال ذات المسؤول، إنه تم تكثيف الاتصال بالوكالات السياحية ومطالبة النزل بتخفيض الأسعار وتخصيص تعريفات للسياح الجزائريين. وعن تراجع إقبال السياح الأجانب إلى تونس قال إن الإرهاب ظاهرة عالمية ولا يوجد بلد في منأى عنه وهو ما يلزم الجميع بالاتحاد ضد الإرهاب. إقبال كبير على المستشفيات والعيادات الخاصة في تونس من جهة أخرى، أفاد بسام ورتاني أن السياحة الاستشفائية والإقامة الصحية في تونس، تعرف إقبالا كبيرا بالنظر إلى كون تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في المعالجة بمياه البحر والأشهر مغاربيا في السياحة الاستشفائية لمختلف الاختصاصات، إضافة إلى الامتيازات التي توفرها السياحة التجميلية، التي تستقطب آلاف الأشخاص سنويا من مختلف أنحاء العالم وكذا كل من اختصاصات جراجة القلب والعظام، طب العيون والتلقيح الاصطناعي و.... وأشار المتحدث إلى أنه بإمكان المريض إرسال ملفه إلكترونيا إلى المصحات الخاصة ليتلقى تشخيصا لحالته المرضية ومنه تحديد تكلفة العلاج وموعد له مع ضمان التكفل به منذ نزوله بالمطار إلى غاية انتهاء العلاج وعودته لأرض وطنه. وقد تم تسجيل إقبال كبير للجزائريين على المصحات التونسية خاصة ما تعلق بجراحة القلب والتلقيح الاصطناعي بالنظر إلى نجاح هذه العمليات. وقد تلقى الديوان طلبات من مئات المواطنين الجزائريين للتنسيق بين هيئات الضمان الاجتماعي للبلدين "الكناص الجزائرية والكنام التونسية لإبرام اتفاقيات بين الطرفين تمكن الجزائريين من العلاج بتونس بتكفل من الضمان الاجتماعي مما سيسمح للمصحات التونسية بتقديم العلاج للمرضى الجزائريين الذين لا يمكن علاجهم في الجزائر، خاصة أن التكاليف تقل ب50 بالمائة مقارنة بالعلاج مثلا في فرنسا أو أحد البلدان الأوروبية. وفي إطار تفعيل العلاقات بين البلدين، كشف المتحدث عن اتفاق بين وكالات السياحة الجزائرية ونظيرتها التونسية لتنظيم رحلات للتوانسة إلى الشرق الجزائري كالعلمة بسطيف وكذا قسنطينة، وممكن أن تلعب هذه الاتفاقية دورا كبيرا في تنشيط السياحة في الشرق الجزائري.