كشف مدير ديوان السياحة التونسية في الجزائر بسام الورتاني أنّ مليونا ومائة وتسعة وثمانين ألف سائح جزائري دخلوا التراب التونسي إلى غاية نهاية أكتوبر سنة 2015 بزيادة 15.9 بالمائة مقارنة بالعام الفارط. وقال مدير الديوان الوطني للسياحة التونسيةبالجزائر باسم الورتاني في حوار ل«البلاد" إنه قد تم تسجيل ارتفاع في عدد السياح خلال الصائفة بعد الاعتداء الإرهابي على سوسة بزيادة 24 بالمائة، كاشفا عن استعداد الفنادق التونسية ووكالات الأسفار لإقرار تخفيضات هامة تتراوح بين 20 و35 بالمائة للجزائريين الراغبين قي قضاء عطلة الشتاء وعطلة نهاية السنة بتونس مع منح عرض خاص للمتقاعدين الراغبين في الاستفادة من السياحة الطبية والاستشفائية. حاورته: ليلى. ك ما هي آخر الإحصائيات عن عدد السياح الجزائريينلتونس؟ إنّ عدد السيّاح الجزائريين الذين زاروا تونس في الفترة الممتدة بين 1 جانفي و31 أكتوبر 2015، بلغ مليونا ومائة وتسعة وثمانين ألفا، الأمر الذي ساهم في تنشيط الحركية السياحية في تونس، حيث تم تسجيل نمو ب15.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2014 التي تعد سنة استثنائية بعد أن تم استقطاب مليون و284 ألف سائح جزائري، مفيدا بأن الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة سوسة السياحية لم يثن الجزائريين عن زيارة تونس، حيث "بلغ عدد السيّاح الجزائريين الذين دخلوا تونس بعد حادثة سوسة أي خلال أشهر جوان جويلية وأوت 2015، 557 ألف سائح جزائري"، مقابل 449 ألف سائح خلال الفترة نفسها من سنة 2014 أي بزيادة 24 بالمائة، ويعود ذلك إلى الامتيازات التي قدّمتها الحكومة التونسية للسائح الجزائري بعد الحادث الإرهابي، منها تقديم تخفيضات مغرية وهامة لتحسين ظروف الاستقبال على نقاط العبور وبالمؤسسات السياحية وتنويع وتمييز المنتوج السياحي. تراهنون على الجزائر لاستقطاب أكبر عدد من السياح خلال العطلة الشتوية وعطلة نهاية السنة، ما هي العروض المقترحة؟ باشرت وزارة السياحة التونسية تحضيرات لاستقبال الجزائريين في رأس السنة الميلادية، والعطلة الشتوية و«هناك استعدادات حثيثة للاحتفالات كما أن الفنادق التونسية ووكالات الأسفار مستعدة لتقديم عروض تستجيب لتطلعات الأشقاء الجزائريين، حيث ستقر تخفيضات هامة تتراوح بين 20 و35 بالمائة، ونحن نتوقع استقبال عدد هائل من السياح الجزائريين خلال شهر ديسمبر المقبل بالنظر إلى العروض المغرية. ومن المنتظر أن يصل عدد السياح إلى 200 ألف جزائري خلال الشهر المقبل حسب المعطيات المستقاة من وكالات الأسفار التي تلقت العديد من المكالمات للاستفسار عن العروض المتاحة، ونأمل أن يتواصل التدفّق السياحي بين الشقيقتين تونسوالجزائر على مدار السنة. ما هي أهم قرارات الحكومة لفائدة الجزائريين الراغبين في زيارة تونس خاصة أن الهاجس الأمني يبقى قائما؟ أهم إجراء يطمئن الجزائريين هو التنسيق الأمني على أعلى المستويات بين تونسوالجزائر خاصة على الرابط الحدودي إلى جانب تبادل المعلومات بين البلدين. وقد وضعت الحكومة التونسية منذ الصائفة أي بعد حادثة سوسة خطة أمنية لاستقبال الإخوة الجزائريين أهمها تأمين مسالك عبور الجزائريين من الحدود حتى وصولهم إلى الفنادق والمناطق السياحية. وقد سمحت هذه الإجراءات بالعودة التدريجية لبعض الأسواق الأوروبية على غرار السوق الفرنسية ب 500 ألف سائح، وكذا السوق الألمانية، في انتظار عودة السوق الإنجليزية سنة 2016. يقضي السياح ساعات طويلة في المعابر لدخول تونس، فهل من إجراءات لتسهيل العبور؟ الحكومتان التونسيةوالجزائرية اتخذتا عدة إجراءات لتسهيل العبور عبر المراكز الحدودية. والمشكل يكمن في اختيار او تفضيل السياح الجزائريين بعض المراكز على الأخرى مثلما هو الحال لمركزي القالة وتبسة اللذين يشهدان ضغطا كبيرا، عكس مركز العيون. وبالرغم من ذلك لا تزال المساعي متواصلة بين البلدين لضمان تسهيلات أكبر. تم التوقيع على اتفاقية مؤخرا لرفع عدد الرحلات بين البلدين، هل ساهم ذلك في انتعاش السياحة أكثر وهل ساهم في تخفيض الأسعار؟ وقعت هيئة الطيران المدني التونسي ونظيرتها الجزائرية، مؤخرا، مذكرة تفاهم تم بموجبها رفع عدد الرحلات الجوية بين البلدين إلى 23 رحلة أسبوعيا من الجانبين، ليتم بموجب هذه الأخيرة تعزيز حركة النقل الجوي بين البلدين. وقد تلقينا طلبات من وكالات الأسفار لفتح رحلات من الشرق الجزائري كقسنطينة وسطيف وعنابة، والكرة الآن في مرمى شركات الطيران الجزائريةوالتونسية لرفع عدد هذه الأخيرة تلبية للطلب المتزايد. أما الأسعار فلم يتم تخفيضها لأن الطلب في تزايد مستمر. وماذا عن السياحة الاستشفائية والطبية، هل هناك عروض خاصة بالجزائريين؟ تعد تونس ثاني دولة في العالم بعد فرنسا في السياحة الاستشفائية والطبية في كل الاختصاصات كالمعالجة بمياه البحر، ولذلك فإن وكالات الأسفار والفنادق بتونس على استعداد تام لمنح عرض خاص للمتقاعدين الراغبين في الاستفادة من السياحة الطبية والاستشفائية بتونس كالمعالجة بمياه البحر خاصة أن هذه الفئة تحتاج إلى عناية خاصة ومرافقة، حيث سيستفيد هؤلاء من امتيازات خاصة كحصص علاج مجانية خلال عطلتهم وغيرها.